ويجب أنْ لا يُنْظَر فيه بعد ساعةٍ ، وأن يُؤخذ بتَمامه فى قارورة واسعة ، وأنْ يُصان عن الشَّمْس والحرّ.
وأجناس أدلّته سبعة :
أحدها : اللّون ، وهو إمّا أصفر تِبْنِي ، أو أُتْرُجِّي (٢٧٣) ، وهو للاعتدال. أو أشقر ناري ، وهو للحرارة. وإمّا أحمر وردي أو أقتَم ، وهما للحرارة.
وقد يكون بَولٌ أحمر مع البَرد ، كما فى سُوء القِنْيَة (٢٧٤) لقلّة تمييز الدّم عن المائيّة.
وإمّا أخضر فُستقي ، وهو للبَرْد. أو كُرّاثي ، وهو لإفراط الحرارة المُحرقة. وإمّا أسود ، ، وهو إمّا لفَرْط احتراق ، إنْ كان معه مادّة باردة صَفراويّة في البَدَن ، أو لفَرْط بَرْدٍ إنْ كان معه مادّة باردة.
وإمّا أبيض كَلَون الثّلج ، وهو للبَلْغَم. أو كلون الزُّجاج ، وهو لعدم الهَضْم.
وثانيهما : القَوام. وهو إمّا رقيق أو غليظ ، وهو (٢٧٥) لعدم النّضج ، أو معتدل ، وهو للنُّضج.
وثالثهما : الصّفاء والكدورة. فالصَّفاء للنُّضْج ، والكَدَرُ (٢٧٦) لعدم النُّضج والرّداءة.
ورابعها : الرّائحة. وهو إمّا مُنتن ، وهو لِعُفونة الأخلاط. وإمّا عَدَم الرّائحة لفَجاجة الأخلاط. وإمّا مُعتدل ، وهو للاعتدال والنّضج.
وخامسها : الزَّبَد. وهو لغِلَظ الأخلاط ولُزوجتها.
وسادسها : الرّسوب ، وهو لُغةً : استقرار الأجزاء الغليظة فى أسفل الإناء.
وطبّا : ما وُجد من هذه الأجزاء فى أسفل الإناء ، أو فى وسطه ، أو فى أعلاه لما منع من تَسَفُّلِها. فلوجود هذه الصّفة فيها بالقوَّة سُمِّى ذلك رُسوبا ، طبّاً. وهو إمّا محمود ، وهو الأبيض الأملس المتشابه الأجزاء المتسفِّل. ثم يليه المتعلِّق ، وهو ما يُرَى فى وسط القارورة. ثم الغَمام وهو ما يُرَى فى أعلاها.
وسابعها : المقدار ، وهو إمّا كثير ، وسببه إمّا لكثرة شُرب الماء ، أو لذوبان الرُّطوبات. وإمّا قليل جدّا ، وهو يُنذر بالاسْتسقاء الزّقّىّ (٢٧٧).
وإمّا معتدل ، وهو للاعتدال.