ـ والتحريض على مكاتبتهم ، أي إعتاقهم على عوض يدفعونه لمالكيهم.
ـ وتحريم البغاء الذي كان شائعا في الجاهلية.
ـ والأمر بالعفاف.
ـ وذم أحوال أهل النفاق والإشارة إلى سوء طويتهم مع النبي صلىاللهعليهوسلم.
ـ والتحذير من الوقوع في حبائل الشيطان.
ـ وضرب المثل لهدي الإيمان وضلال الكفر.
ـ والتنويه ببيوت العبادة والقائمين فيها.
ـ وتخلل ذلك وصف عظمة الله تعالى وبدائع مصنوعاته وما فيها من منن على الناس.
ـ وقد أردف ذلك بوصف ما أعد الله للمؤمنين ، وأن الله علم بما يضمره كل أحد وأن المرجع إليه والجزاء بيده.
(سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (١))
يجوز أن يكون (سُورَةٌ) خبرا عن مبتدأ مقدر دل عليه ابتداء السورة ، فيقدر : هذه سورة. واسم الإشارة المقدر يشير إلى حاضر في السمع وهو الكلام المتتالي ، فكل ما ينزل من هذه السورة وألحق بها من الآيات فهو من المشار إليه باسم الإشارة المقدر. وهذه الإشارة مستعملة في الكلام كثيرا.
ويجوز أن تكون (سُورَةٌ) مبتدأ ويكون قوله : (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي) [النور : ٢] إلى آخر السورة خبرا عن (سُورَةٌ) ويكون الابتداء بكلمة (سُورَةٌ) ثم أجري عليه من الصفات تشويقا إلى ما يأتي بعده مثل قول النبي صلىاللهعليهوسلم «كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم».
وأحسن وجوه التقدير ما كان منساقا إليه ذهن السامع دون كلفة ، فدع عنك التقادير الأخرى التي جوزوها هنا.
ومعنى (سُورَةٌ) جزء من القرآن معين بمبدإ ونهاية وعدد آيات. وتقدم بيانه في المقدمة الثامنة من مقدمات هذا التفسير.