وقال الرّازيُّ فى شرح علاج الصُّداع : الرُّبُ : ما يُجْلَب من الشّىء ثمّ يُطبخ حتَّى يغلظ ويرجع إلى الرُّبع من غير أنْ يُجعل فيه شىء من السّكّر. وقد يُجمع" الرُّبوب " ، ويُرَكَّب بعضها مع بعض للمعونة على التّبريد والقَبْض. وتلك الرُّبُوب المجموعة هى : رُبُ التّفّاح والسَّفَرْجَل والحِصْرِم والرُّمّان والكُمَّثْرَى واللّيمون والحُمّاض والأمْبَرْبارِيْس (٢) والرِّيباس (٣) وحَبّ الآس والسُّمّاق والفِرْصاد (٤) والزّعرور ، مضافا إليها الطّباشير والصّمْغ المقلوّ والطّين المختوم عند شدّة الحاجة الى التّبريد والقَبْض.
ورُبُ السُّوس : حارّ يابس مُليّن ، نافع من السُّعال قاطع للعَطَش البلغمىّ ، وفيه جلاء لقصبة الرّئة.
ورُبُ التّفّاح بارد فى الأولى معتدل فى اليبس والرُّطوبة ، قامع للصّفراء والدّم ، قاطع للاسهال والقىء الصّفراويّين.
ورُبّ العنب : حارّ يابس ، نافع للمبرودين وللصّدْر ، مُحَرِّك للباه مُليّن للطّبيعة. ورُبُ السَّفَرْجَل : بارد يابس فى الثّانية ، قاطع للاسهال والقَيء واللأبخرة والمترقِّيَة الى الدِّماغ ، نافع من الصّداع المتولّد عنها.
ورُبُ الإجّاص : بارد رطب فى الثّانية ، مُليّن للطّبيعة ، مُسَكِّن للعطش ، مُبَرِّد لحرارة الحُمَيّات.
ورُبُ الرُّمّان الحلو : مُلَيّن نافع للصّدْر والسُّعال.
ورُبّ الحُمّاض : بارد يابس ، نافع من الخُمار ، ومن الحُميّات الحارّة ، ويَصْلُح لوَحَم الحبالَى.
ورُبُ الحِصْرِم : بارِد فى الثّانية ، نافع للصّفراء ، مُسَكِّن للعَطش وللقَيء ولسَوْرَة الحميّات الحارّة ، مُقَوٍّ للقوّة الماسكة.