ربو :
الرَّبْوُ : البُهْرُ ، وهو التّهيّج وتَواتر النَّفَس الذى يَعرض للمُسْرِع فى مشيه وحركته. قاله أئمّة اللّغة.
والرَّبو ، طبّاً : عِلّة تحدث فى الرّئة لا يجد الساكن المستريح معها بُدّا من نَفَس متواتر. ويقال له ـ أيضا ـ البُهر ، بالضّمّ ، وضِيْق النَّفَس.
والنَّفَس المتواتر : هو الذى يَقْصُر الزّمان بينه وبين الذى قبله.
وهذه العِلّة إذا عرضت للمشايخ لمْ تكد تبرأ ولا تَنْضَج ، وهى فى الشّباب عسرة أيضا. وتزداد عند الاستلقاء.
وهى من العِلَل المتطاولة ، ولها مع ذلك نوائب حارّة كنوائب أصحاب الصَّرَع.
وسببها فى الأكثر بلغم غليظ يكون فى أقسام الرّئة ، قد يكون متولّداً فيها أو منصبّا اليها من عضو آخر ، وعلاجها الإنضاج أوّلا ، ثم تنقية البدن بالقَىء والإسهال ، ثانياً.
وممّا هو جيّد لهم طبيخ الحُلْبَة مع التّين أو الزّبيب ، ومن المسهلات الجيّدة لهم حَبّ الغاريقون. وصِفَتُه للشّيخ : تِرْبِد خمسة دراهم ، أيارِج فَيْقَرا خمسة دراهم ، غارِيقون ثلاثة دراهم ، أصل السُّوس وقَراسْيون وشحم حنظل وأنْزَروت ومُرّ ، من كلّ واحد درهم يُدَقّ الجميع ويُنخل ويُعجن ويُرفع لوقت الحاجة ، والشّربة درهمان.
والرَّاسَن وماؤه شديد النّفْع من هذه العِلّة.
والأُرْبِيّة بضمّ الهمْزة وكسرها : أصل الفخذ ، وأصلها أُرْبُوَّة ، فاستثقلوا التّشديد على الواو ، وهما لحمتان عند أصول الفَخِذَين من داخل.