ولكنّنى أرْوِي مِنَ الخَمْرِ هامَتِى |
|
وأنْضُو المَلا بالشّاحبِ المُتَشَلْشِلِ (٣٠) |
أراد بالمتَشَلْشِل ما ذكرناه. والشَّاحب : الصّاحب. وقيل : أراد به السّيف الذى يقطُر منه الدّم ، والشّاحب : الذى أخْلَق جَفنه.
شلم :
الشَّيْلَم : هو الزُّؤان الذى يكون فى الحنظة ، ورقه كورق الخِلاف ، شديد الخضرة. والنّاس يأكلونه اذا كان رطبا ولا مرارة له. وحَبُّه أمَرّ من الصَّبِر. هو حَبّ معروف يُطعمه أهل الأندلس للطّيور وليس شديد المرارة هنا ، بل هى يسيرة. وذكر الدَّينورىّ أنّ كلّ مَنْ تكلّم عليه فقد خَلَط بسبب عدم تمييزه بين الزُّؤان وبينَه وهو غيره.
والزُّؤان : اسم لحبّة مُسْكِرَة. وغَلَط من ظنّ أنّه الشَّيْلَم ، كذا قال.
شمر :
الشَّمَار : الرّازيانج الرَّطْب. ولذا يسمَّى الشُّمّار الأخضر. وهو بقل معروف. منه بستانىّ ، وهو حارّ يابس فى الأولى. ومنه برّىّ وهو أشدّ حرارة ويبسا. وبذره أقوَى منهما. وهو مفتِّح اللسُّدَد ، مُدِرّ مُليّن للبول والطّمث ، مزيل للرّياح. وعصير ورقه يحدّ البصر اكتحالا. والشربة من بذره من درهم الى درهمين. والرّازيانج الرُّومى هو الأنيسون.
وانْشَمَر الجفن : كثر الشَّعر فيه.
والشَّامِر : التى لها ثَدْىٌ واحِد.