وأضْحَكْتَ حَوْضَك : اذا ملأته حتَّى يفيض.
ضدد :
الضِّدّ : المخالف. وفى التّنزيل : (وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا) (٣) أى : أعداء ، وقيل : الأعوان ، أى : الأصنام التى عبدها الكفّار تكون عليهم أعوانا يوم القيامة.
والمُتَضَادَّات : علاجات تتعارض بأفعالها وقُواها فاذا استُعملتْ معاً أدْخَلَت على المريض عِللاً لم تكن فيه.
والعِلَل المُتَضَادَّة : ما كان علاج احداها يزيد فى قوّة الأخرى. وذهب بعض المتقدِّمين من الأطبّاء الى أنّ علاج علّتين مُتَضَادَّتَين لا يمكن وقوعه. وهذا لا يدلّ على تحقيق وتدقيق. فقد حكَى جالينوس أنّ رجلا قد اجتمعت عنده نَزْلَة مع ضِيْق نَفَس ، فسقاه الأطبّاء الأدوية التى ظنّوا أنّه ينتفع بها ، فعالجوه ، أوّلا بالأدوية النّافعة من السّعال والنَّزلة ، وهذه الأدوية تُشرب عند طلب المريض النّوم ، وذلك أنّها تجلب طرفا من النّوم حتّى انّها تنفع مَنْ به أرَق وسهر. فنام ليلته تلك بأسرها نوما ثقيلا ، وسكن عنه السُّعال وانقطعت عنه النَّزلة ، الّا أنّه جعل يشكو ثقلا يجده فى آلة النَّفَس ، وأصابه ضيق شديد فى صدره ونَفَسِه ، فرأى الأطبّاء ـ عند ذلك ـ أن لا بُدّ من أن يسقوه شيئا مما يُعين على نفث ما فى رئته ، فلمّا تناول ذلك قذف رطوبات كثيرة لزجة. ثمّ إِنّ السُّعال عاوده فى الليلة القابلة ، وسهر ، وجعل يحسّ بشىء رقيق ينحدر من رأسه الى حلقه وقصبة رئته. فاضطرّوا فى اللّيلة القابلة أنْ يسقوه ذلك الدّواء المنوِّم ، فسكن عنه عند ذلك النّزلة والسّعال والسَّهر ، الّا أنّ نَفَسَه ازداد