الضّأن المحرَقة. وهو بارد فى الثّانية يابس فى الثّالثة ، يقوِّى القلب ، وينفع من حرارة المعدة والكبد ، ومن الخفقان والغَشْي الصَّفراوي ، والتّوجُّس والغَمّ والحميّات الحادّة ، والعطش والقَىء والإسهال الصّفراوي ، ومن قروح الفم. والإكثار منه يضرّ بالباه والرّئة ، ويصلحه رُبُّ السُّوس ، وبدله الطّين المختوم والنّشأ وبذر البقلة الحمقاء.
طبع :
الطَّبْع ، والطَّبيعة ، والطِّباع : السَّجيَّة التى جُبِل الإنسان عليها من مَطْعَمِه مَشربه وأخلاقه وعُسْرِها ، وبُخله وكرمه وغير ذلك.
ولفظ الطّبيعة يُطلق على معانٍ منها السّجيّة ، ومنه يقال فلان طَبِيعَته كذا ، أى : سَجيّته. ومنها المزاج ، ومنه يقال : طبيعة العظم باردة يابسة ، أى : مزاجه. ومنها الهيئة ، ومنه يقال : طبيعة هذا تميل الى السُّلّ ، أى : هيئة بدنه. ومنها البراز ، ومنه يقال : طبيعة هذا ليّنة أى : برازه. ومنها القوّة المدبِّرة لكلّ جسم وهى قوّة من شأنها حفظ صحّته.
وقال الحكماء : الطّبيعة هى المبدأ الأوّل لحركة ما هى فيه وسكونه بالذّات ، لا بالعَرَض.
ـ والمراد بالمبدأ الفاعلىُّ وحْدَهُ ،
ـ وبالأوّل الاحتراز عن النّفوس الأرضيّة فانّها مبدأ الحركة على ما هى فيه كالنّموّ مثلا ، الّا أنها ليست مبدأ أوليّا ، بل باستخدام الكيفيّات لها وتوسّط الميل بين الطّبيعة والجسم عند التّحريك لا يُخرجها عن كونها مبدأً أوّلاً بمنزلة الآلة لها ،