ـ وعلى غير نهج واحد بارادة القوّة.
والأمور الطّبيعيّة سبعة : الأركان ، والمزاج ، والأخلاط ، والأعضاء ، والأرواح ، والقُوَى ، والأفعال. وكلّ واحد منها ذكر فى محلّه.
وانما سمِّيَت بذلك لانتسابها الى الطّبيعة.
والمبدأ المادّىّ لها امّا بعيدٌ وهو الأركان ، وامّا متوسط وهو الأخلاط ، وامّا قريب هو الأعضاء.
والمبدأ الصّورىّ هو المزاج لأنّ كلّ عضو فانّما يكون موجودا للمزاج الذى يوجد له.
والمبدأ الفاعلىّ هو القُوَى.
والغائىّ هو الأفعال.
والأرواح تندرج تحت الأخلاط.
وطُبِعَ البَدنُ على الدّواء : اذا لم يعد الدّواء يؤثّر فيه ، لتعوُّده عليه ، وقد شرحنا مثال ذلك فى اختلاف أهل المشرق والمغرب فى الاستطلاق بالسّقْمُوْنْيَا (٣).
والطَّبْع : النَّهْر ، والجمع : أَطْبَاع. قال لبيد :
فتولَّوا فاتِرا مَشْيُهُمُ |
|
كرَوايا الطَّبْعِ هَمَّتْ بالوَحَلْ (٤) |
طبق :
الطَّبَق : غِطاء كلّ شىء. والذى يؤكل عليه. وعظم رقيق يَفصل بين كلّ فقارتَين.
وقال الأصمعىّ : كلّ مِفْصَلٍ طَبَقٌ ، وقال مرّة أُخرَى : الطَّبَق فقار الظَّهْر