الحِمارُ إِذا أَكَلَ وشربَ وامْتَلأَ بطنُهُ وامتدَّت خاصِرتاه فصار مثل الأَوْن. وأَوَّنَت الأَتانُ : أَقْرَبَت. والأَوْنُ : التَّكَلُّفُ للنَّفَقة. والأَوانُ والإِوانُ : الحِينُ. [ويقال] : أَتَيتُهُ آئِنةً بعد آئِنةٍ بمعنى آوِنة. والأَوانُ : السَّلاحِفُ. والإِوانُ والإِيوانُ : الصُّفَّةُ العظيمة. وهو شِبْهُ أَزَجٍ غير مسْدُود الوجه ، وهو أَعجمي ، ومنه إِيوانُ كِسْرى. والإِوانةُ : ركيَّةٌ معروفة.
أوه : الآهَةُ : الحَصْبَةُ. وآوَّهْ وأَوَّهُ وآووه ، بالمدّ وواوينِ ، وأَوْهِ ، بكسر الهاء خفيفة وأَوْهَ وآهِ ، كلها : كلمة معناها التحزُّن. وأَوْهِ من فلان إِذا اشتدَّ عليك فَقْدُهُ. وقد أَوَّهَ الرجلُ تأْوِيهاً وتَأَوَّه تأَوُّهاً إِذا قال أَوَّه ، والاسم منه الآهَةُ ، بالمد ، وأَوَّه تأْوِيهاً. وقولهم آهَةً وأَمِيهةً هو التوجع. وآهِ هو حكاية المُتَأَهِّه في صوته ، وقد يفعله الإِنسان شفقة وجزعاً. وأَوَّهَ وأَهَّهَ إِذا توجع الحزين الكئيب فقال آهِ أَو هاهْ عند التوجع ، وأَخرج نَفَسه بهذا الصوت ليتفرَّج عنه بعض ما به. ورجل أَوَّاهٌ : كثير الحُزنِ ، وقيل : هو الدَّعَّاءُ إِلى الخير ، وقيل : الفقيه ، وقيل : المؤمن ، وقيل : الرحيم الرقيق. وقيل : الأَوَّاهُ المُسَبّحُ ، وقيل : هو الكثير الثناء. ويقال : الأَوَّاهُ الدَّعَّاءُ. وقيل : الكثير البكاء. والأَوَّاهُ : المُتَأَوِّهُ المُتَضَرِّع.
أوا : أَوَيْتُ مَنْزلي وإلى منزلي أُوِيّاً وإِوِيّاً وأَوَّيْتُ وتأَوَّيْتُ وأُتَوَيْتُ ، كله : عُدْتُ. ومن العرب من يقول أَوَيْتُ فلاناً إذا أَنزلته بك. وفي حديث البَيْعة أَنه قال للأَنصار : أُبايعكم على أَن تُؤْووني وتنصروني أَي تضموني إليكم وتَحُوطوني بينكم. والمأْوَى : المنزلُ. والمَأْوَى كل مكان يأْوِي إليه شيء ليلاً أَو نهاراً. وجنة المأْوى : قيل جَنَّةُ المَبيت. وتَأَوَّت الطير تَأَوِّياً : تَجَمَّعَتْ بعضُها إلى بعض ، فهي مُتَأَوِّيَة ومُتَأَوِّياتٌ. وتَأَوَّى الجُرْحُ وأَوَى وتَآوَى وآوَى إذا تقارب للبرء. وأَوَّيتُ بالخيل تَأْوِيَةً إذا دعوتَها آوُوه لتَريعَ إلى صَوْتِك. وإذا أَمرتَ من أَوَى يأْوي قلت : ائْوِ إلى فلان أَي انضمَّ إليه ، وأَوِّ لفلان أَي ارْحمه. وأَوى إليه أَوْيَةً وأَيَّةً ومأْوِيَةً ومأْواةً : رَقَّ ورَثى له. واسْتَأْوَيْتُه أَي اسْتَرحمته استِيواءً. والأُوَّة الداهية ، بضم الهمزة وتشديد الواو. وقالوا : أَوَّتا عليك ، بالتاء ، وهو التلهف على الشيء ، عزيزاً كان أَو هيناً. وقول العرب : أَوِّ من كذا ، بواو ثقيلة ، هو بمعنى تَشَكِّي مشقَّةٍ أَو هم أَو حزن. وأَوْ : حرف عطف. وأَو : تكون للشك والتخيير ، وتكون اختياراً. وأَو حرف إذا دخل الخبر دلَّ على الشك والإِبهام ، وإذا دخل الأَمر والنهي دل على التخيير والإِباحة ، فأَما الشك فقولك : رأَيت زيداً أَو عمراً ، والإِبهام كقوله تعالى : (وَإِنَّا) أَوْ (إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً) أَوْ (فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) والتخيير كقولك : كل السمك أَو اشرب اللبن أَي لا تجمع بينهما ، والإِباحة كقولك : جالس الحسن أَو ابن سيرين ، وقد تكون بمعنى إلى أَن ، تقول : لأَضربنه أَو يتوبَ ، وتكون بمعنى بل في توسع الكلام ؛ قال ذو الرمة :
بدت مثلَ قَرْنِ الشمسِ في رَوْنَقِ الضُّحَى |
|
وصُورتِها ، أَو أَنتِ في العَينِ أَمْلَحُ |
يريد : بل أَنت. وتكون بمعنى حتى ، تقول : لأَضربنك أَو تقومَ ، وبمعنى إلَّا أَنْ ، تقول : لأَضربنَّك أَو تَسْبَقَني أَي إلا أَن تسبقني. وابنُ آوَى : معرفةٌ ، دُوَيبَّةٌ ، ولا يُفْصَلُ آوَى من ابن. والجمع بناتُ آوَى.
أيا : أَيّ : حرف استفهام عما يعقل وما لا يعقل. وروي عن أَحمد بن يحيى والمبرّد قالا : لأَيّ ثلاثة أُصول : تكون استفهاماً ، وتكون تعجباً ، وتكون شرطاً. والعرب تقول أَيّ وأَيّانِ وأَيُّونَ ، إذا أَفردوا أَيّاً ثَنَّوْها وجمعوها وأَنثوها فقالوا أَيّة وأَيّتان وأَيّاتٌ ، وإذا أَضافوها إلى ظاهرٍ أَفردوها وذكَّروها فقالوا أَيّ الرجلين وأَيّ المرأَتين وأَيّ الرجال وأَيّ النساء ،