أَي في الجهاد ؛ وكُلُّ ما أَمَرَ الله به من الخير فهو من سَبيل الله أَي من الطُّرُق إلى الله ، واستعمل السَّبيل في الجهاد أَكثر لأَنه السَّبيل الذي يقاتَل فيه على عَقْد الدين. وسَبَّل ضَيْعته : جَعَلها في سَبيل الله. وسَبَّلت الشيء إذا أَبَحْته كأَنك جعلت إليه طَريقاً مَطْروقة. وقد تكرر في الحديث ذكر سَبيل الله وابن السَّبيل ، والسَّبيل في الأَصل الطريق ، والتأْنيث فيها أَغلب. وأَما ابن السَّبيل فهو المسافر الكثير السفر ، سُمِّي ابْناً لها لمُلازَمته إياها. وفي الحديث : حَريمُ البئر أربعون ذراعاً من حَوالَيْها لأَعْطان الإِبل والغنم ، وابن السَّبيل أَوْلى شارب منها أَي عابِرُ السَّبيل المجتازُ بالبئر أَو الماء أَحَقُّ به من المقيم عليه ، يُمَكَّن من الوِرْد والشرب ثم يَدَعه للمقيم عليه. والسابِلَة : أَبناء السَّبيل المختلفون على الطُّرُقات في حوائجهم ، والجمع السوابل. وأَسْبَلَتِ الطريقُ : كَثُرت سابِلَتُها. وابن السَّبِيل : المسافرُ الذي انْقُطِع به وهو يريد الرجوع إلى بلده ولا يَجِد ما يَتَبَلَّغ به فَلَه في الصَّدَقات نصيب. وأَسْبَلَ إزاره : أَرخاه. وامرأَة مُسْبِلٌ : أَسْبَلَتْ ذيلها. وأَسْبَلَ الفرسُ ذَنَبه : أَرسله. وقوله تعالى : (يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً) ؛ أَي سَبَباً ووُصْلة. والسَّبَلُ ، بالتحريك : المَطَر ، وقيل : المَطَرُ المُسْبِل. وقد أَسْبَلَت السماءُ ، وأَسْبَلَ دَمْعَه ، وأَسْبَلَ المطرُ والدمعُ إذا هَطَلا ، والاسم السَّبَل بالتحريك. وفي حديث الاستسقاء : اسْقِنا غَيْثاً سابِلاً أَي هاطِلاً غَزِيراً. وأَسْبَلَت السحابةُ إذا أَرْخَتْ عثانِينَها إلى الأَرض. والسَّبُولةُ والسُّبولةُ والسُّنْبُلة : الزَّرْعة المائلة. والسَّبَلُ : كالسُّنْبُل ، وقيل : السَّبَل ما انْبَسَط من شَعاع السُّنْبُل ، والجمع سُبُول ، وقد سَنْبَلَتْ وأَسْبَلَتْ. والسَّبولة هي سُنْبُلة الذُّرَة والأَرُزِّ ونحوه إذا مالت. وقد أَسْبَلَ الزَّرْعُ إِذا سَنْبَل. وسَبَلَةُ الرَّجُل : الدائرةُ التي في وسَط الشفة العُلْيا ، وقيل : السَّبَلة ما على الشارب من الشعر ، وقيل هي مُجْتَمَع الشاربين ، وقيل هو ما على الذَّقَن إلى طَرَف اللحية ، مُقَدَّم اللِّحية خاصة ، وقيل : هي اللحية كلها بأَسْرها. والجمع سِبَال. والسَّبَلة ما على السَّفَة العُلْيا من الشعر يجمع الشاربَين وما بينهما ، والمرأَة إذا كان لها هناك شعر قيل امرأَة سَبْلاءُ. والسَّبَلة عند العرب مُقَدَّم اللحية وما أَسْبَل منها على الصدر ؛ يقال للرجل إذا كان كذلك : رجل أَسْبَلُ ومُسَبَّل إذا كان طويل اللحية ، وقد سُبِّل تَسْبِيلاً كأَنه أُعْطِيَ سَبَلة طويلة. ويقال : جاء فلان وقد نَشَر سَبَلته إذا جاءَ يَتَوَعَّد. ويقال للأَعداء : هم صُهْبُ السِّبال. والسَّبَلة الشارب ، والجمع السِّبال. وسَبَلَةُ البعير : نَحْرُه. وقيل : السَّبَلة ما سال من وَبَره في مَنْحره. والسَّبَلة المَنْحَرُ من البعير وهي التَّريبة وفيه ثُغْرة النَّحْر. وإنَّ بَعِيرَك لَحَسُن السَّبَلة ؛ يريدون رِقَّة جِلْده. ورِيحُ السَّبَل : داءٌ يُصِيب في العين. ومَلأَ الكأْس إلى أَسبالِها أَي حروفها كقولك إلى أَصْبَارِها. ومَلأَ الإِناءَ إلى سَبَلته أَي إلى رأْسه. وأَسْبالُ الدَّلْوِ : شِفاهُها. والمُسْبِل : الذَّكَرُ. وخُصْية سَبِلةٌ : طويلة. والمُسْبِل : الخامس من قِداح المَيْسِر. ومُسْبِلٌ : من أَسماء ذي الحِجَّة عادِيَّة. وسَبَل : اسم فرس قديمة.
سبن : السَّبَنِيَّةُ : ضرْبٌ من الثياب تتخذ من مُشاقة الكتان أَغلظ ما يكون ، وقيل : منسوبة إِلى موضع بناحية المغرب يقال له سَبَنٌ ، ومنهم من يهمزها فيقول السَّبَنِيئة. وأَسْبَنَ إِذا دام على السَّبَنِيَّات ، وهي ضرب من الثياب. والأَسْبَانُ المَقانِعُ الرِّقاقُ.
سبنج : السَّبَنْجُونَةٌ : فروة من جلود الثعالب.