الحساب.
السادس : وعد المؤمنين بنعيم الآخرة.
السابع : تسلية النبي صلىاللهعليهوسلم على تكذيبهم إياه وأمره بالإقبال على طاعة ربه وإرجاء أمر المكذبين إلى يوم القيامة وأن الله لو شاء لأخذهم من الآن ولكن حكمة الله قضت بإرجائهم وأن النبي صلىاللهعليهوسلم لم يكلف بأن يكرههم على الإسلام وإنما أمر بالتذكير بالقرآن.
الثامن : الثناء على المؤمنين بالبعث بأنهم الذين يتذكرون بالقرآن.
التاسع : إحاطة علم الله تعالى بخفيات الأشياء وخواطر النفوس.
[١ ـ ٣] (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (١) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ (٢) أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (٣))
(ق)
القول فيه نظير القول في أمثاله من الحروف المقطعة الواقعة في أوائل السور. فهو حرف من حروف التهجّي وقد رسموه في المصحف بصورة حرف القاف التي يتهجى بها في المكتب ، وأجمعوا على أن النطق بها باسم الحرف المعروف ، أي ينطقون بقاف بعدها ألف ، بعده فاء. وقد أجمع من يعتدّ به من القراء على النطق به ساكن الآخر سكون هجاء في الوصل والوقف.
ووقع في رواية بعض القصاصين المكذوبة عن ابن عباس أن المراد بقوله : (ق) اسم جبل عظيم محيط بالأرض. وفي رواية عنه إنه اسم لكل واحد من جبال سبعة محيطة بالأرضين السبع واحدا وراء واحد كما أن الأرضين السبع أرض وراء أرض. أي فهو اسم جنس انحصرت أفراده في سبعة ، وأطالوا في وصف ذلك بما أملاه عليهم الخيال المشفوع بقلة التثبت فيما يروونه للإغراب ، وذلك من الأوهام المخلوطة ببعض أقوال قدماء المشرقيين وبسوء فهم البعض في علم جغرافية الأرض وتخيلهم إياها رقاعا مسطحة ذات تقاسيم يحيط بكل قسم منها ما يفصله عن القسم الآخر من بحار وجبال ، وهذا مما ينبغي ترفع العلماء عن الاشتغال بذكره لو لا أن كثيرا من المفسرين ذكروه.
ومن العجب أن تفرض هذه الأوهام في تفسير هذا الحرف من القرآن (الم) [البقرة: ١] ، يكفهم أنه مكتوب على صورة حروف التهجّي مثل (الم) [العنكبوت : ١] و (المص)