وعدّ أهل المدينة ومكة آيها سبعا وأربعين ، وعدّها أهل الشام وأهل الكوفة تسعا وأربعين ، وعدها أهل البصرة ثمانيا وأربعين.
أغراض هذه السورة
أول أغراض هذه السورة التهديد بتحقيق وقوع العذاب يوم القيامة للمشركين المكذبين بالنبيء صلىاللهعليهوسلم فيما جاء به من إثبات البعث وبالقرآن المتضمن ذلك فقالوا : هو سحر.
ومقابلة وعيدهم بوعد المتقين المؤمنين وصفة نعيمهم ووصف تذكرهم خشية ، وثنائهم على الله بما منّ عليهم فانتقل إلى تسلية النبي صلىاللهعليهوسلم وإبطال أقوالهم فيه وانتظارهم موته.
وتحدّيهم بأنهم عجزوا عن الإتيان بمثل القرآن.
وإبطال خليط من تكاذيبهم بإعادة الخلق وببعثه رسول صلىاللهعليهوسلم ليس من كبرائهم وبكون الملائكة بنات الله.
وإبطال تعدد الآلهة وذكر استهزائهم بالوعيد.
وأمر النبي صلىاللهعليهوسلم بتركهم وأن لا يحزن لذلك ، فإن الوعيد حال بهم في الدنيا ثم في الآخرة وأمره بالصبر ، ووعده بالتأييد ، وأمر بشكر ربه في جميع الأوقات.
[١ ـ ٨] (وَالطُّورِ (١) وَكِتابٍ مَسْطُورٍ (٢) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (٣) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (٤)وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (٥) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (٦) إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ (٧) ما لَهُ مِنْ دافِعٍ (٨))
القسم للتأكيد وتحقيق الوعيد. ومناسبة الأمور المقسم بها للمقسم عليه أن هذه الأشياء المقسم بها من شئون بعثه موسى عليهالسلام إلى فرعون وكان هلاك فرعون ومن معه من جراء تكذيبهم موسى عليهالسلام.
و (الطُّورِ) : الجبل باللغة السريانيّة قاله مجاهد. وأدخل في العربية وهو من الألفاظ المعربة الواقعة في القرآن.
وغلب علما على طور سينا الذي ناجى فيه موسى عليهالسلام ، وأنزل عليه فيه الألواح المشتملة على أصول شريعة التوراة.