روى الترمذي بسند حسن عن معقل بن يسار عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من قال حين يصبح ثلاث مرّات : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، ثم قرأ الثلاث آيات من آخر سورة الحشر (هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ) [الحشر : ٢٢] إلى آخر السورة ، وكّل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي ، وإن مات ذلك اليوم مات شهيدا. ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة». فهذه فضيلة لهذه الآيات أخروية.
وروى الخطيب البغدادي في «تاريخه» بسنده إلى إدريس بن عبد الكريم الحداد قال: قرأت على خلف (راوي حمزة) فلما بلغت هذه الآية (لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ) [الحشر : ٢١] إلى آخر السورة قال : ضع يدك على رأسك فإني قرأت على الأعمش. فلما بلغت هذه الآية قال : ضع يدك على رأسك فإني قرأت على يحيى بن وثاب ، فلما بلغت هذه الآية قال : ضع يدك على رأسك فإني قرأت على علقمة والأسود فلما بلغت هذه الآية قالا : ضع يدك على رأسك فإنّا قرأنا على عبد الله فلما بلغنا هذه الآية قال : ضعا أيديكما على رءوسكما ، فإني قرأت على النبي صلىاللهعليهوسلم فلما بلغت هذه الآية قال لي : ضع يدك على رأسك فإن جبريل لما نزل بها إليّ قال : ضع يدك على رأسك فإنها شفاء من كل داء إلا السام. والسام الموت. قلت : هذا حديث أغر مسلسل إلى جبريلعليهالسلام.
وأخرج الديلمي عن علي وابن مسعود عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال في قوله تعالى : (لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ) [الحشر : ٢١] إلى آخر السورة : هي رقية الصداع ، فهذه مزية لهذه الآيات.