والحاصل : أن الصابئة قوم موحدون معتقدون تأثير النجوم ، وأنها فعّالة (١).
بعض جرائم اليهود وعقابهم
(وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (٦٣) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ (٦٤) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ (٦٥) فَجَعَلْناها نَكالاً لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (٦٦))
الإعراب :
(خُذُوا ما آتَيْناكُمْ) فيه محذوف ، تقديره : قلنا لهم : خذوا ما آتيناكم ، وحذف القول كثير في كلامهم.
(مِيثاقَكُمْ) ولم يقل «مواثيقكم» لأنه أراد ميثاق كل واحد منكم مثل (ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً) [غافر ٤٠ / ٦٧] أي يخرج كل واحد منكم طفلا.
(فَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ ..) لو لا : حرف يمتنع له الشيء لوجود غيره ، تقول : لو لا زيد لأكرمتك ، فيكون امتناع الإكرام وجود زيد. فضل : مبتدأ مرفوع ، وخبره محذوف تقديره : موجود أو كائن.
(كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ) أمر تكوين ، لا أمر تكليف ، والمراد به تكوّنهم قردة. وقردة: خبر كان. وخاسئين : إما صفة لقردة ، أو خبر بعد خبر ، أو حال من الضمير في : كونوا.
__________________
(١) تفسير القرطبي : ١ / ٤٣٤ ـ ٤٣٥