الآيات فقول عثمان بن العاص رضياللهعنه : «كنت جالسا عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذ شخص ببصره ثم صوّبه ، ثم قال : «أتاني جبريل ، فأمرني أن أضع هذه الآية هذا الموضع من هذه السورة : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى) [النحل ١٦ / ٩٠]».
وأما دليل ترتيب السور فهو حضور بعض الصحابة كابن مسعود ممن حفظوا القرآن عن ظهر قلب ، مدارسة القرآن بين جبريل عليهالسلام والنّبي صلىاللهعليهوسلم ، وشهدوا بأنها كانت على وفق هذا الترتيب المعهود في السور وفي الآيات.
وأركان قرآنية الآية أو الكلمة أو القراءة المقبولة ثلاثة : الموافقة للرسم العثماني ولو احتمالا ، التوافق مع قواعد النحو العربي ولو بوجه ، النقل المتواتر بواسطة جمع عن جمع عن النّبي صلىاللهعليهوسلم ، وهذا ما يعرف بصحة السند.
ثانيا ـ طريقة كتابة القرآن والرسم العثماني :
الرسم : طريقة كتابة الكلمة بحروف هجائها بتقدير الابتداء بها ، والوقوف عليها.
والمصحف : هو المصحف العثماني الإمام الذي أمر بكتابته سيدنا عثمان رضياللهعنه ، والذي أجمع عليه الصحابة رضوان الله عليهم (١).
والرسم العثماني : هو الطريقة التي كتبت بها المصاحف الستة في عهد عثمانرضياللهعنه. وهو الرسم المتداول المعمول به بعد البدء بطباعة القرآن في البندقية سنة ١٥٣٠ م ، وما تلاها من طبعة إسلامية خالصة للقرآن في سانت بترسبوغ ، في روسيا ، سنة ١٧٨٧ م ، ثم في الآستانة سنة ١٨٧٧ م.
__________________
(١) المصاحف للسجستاني : ص ٥٠