بسم الله الرّحمن الرّحيم
٧١ ـ سورة نوح
بهذا الاسم سميت هذه السورة في المصاحف وكتب التفسير ، وترجمها البخاري في كتاب التفسير من «صحيحه» بترجمة «سورة إنا أرسلنا نوحا». ولعل ذلك كان الشائع في كلام السلف ولم يترجم لها الترمذي في «جامعه».
وهي مكية بالاتفاق.
وقد عدت الثالثة والسبعين في ترتيب نزول السور ، نزلت بعد نزول أربعين آية من سورة النحل وقبل سورة الطور.
وعدّ العادّون بالمدينة ومكة آيها ثلاثين آية ، وعدّها أهل البصرة والشام تسعا وعشرين آية ، وعدها أهل الكوفة ثمانا وعشرين آية.
أغراضها
أعظم مقاصد السورة ضرب المثل للمشركين بقوم نوح وهم أول المشركين الذين سلط عليهم عقاب في الدنيا ، وهو أعظم عقاب أعني الطوفان. وفي ذلك تمثيل لحال النبيصلىاللهعليهوسلم مع قومه بحالهم.
وفيها تفصيل كثير من دعوة نوح عليهالسلام إلى توحيد الله ونبذ عبادة الأصنام وإنذاره قومه بعذاب أليم واستدلاله لهم ببدائع صنع الله تعالى وتذكيرهم بيوم البعث.
وتصميم قومه على عصيانه وعلى تصلبهم في شركهم.
وتسمية الأصنام التي كانوا يعبدونها.
ودعوة نوح على قومه بالاستئصال.