النار ويعجلكم بسوفنا الى الجنة فهل منكم من يبارزني ، فخرج إليه علي وهو يقول : من بحر الرجز :
انا ابن الحَوْضيْن (١) عبدِ المطلبْ |
|
وهاشمِ المُطْعِمِ في العام السَّغب (٢) |
||
|
أُوفي بميعادي وأَحمي عن حَسبْ |
|
||
ـ ٢٤ ـ
وقال الإمام في أبي لهب من بحر الطويل
أَبا لهبٍ تبتْ يداك أبا لهبْ |
|
وتبَّت (٣) يدها تلكَ حمالةُ الحطَبْ |
خذلْتَ نبيّاً خيرَ من وطِئَ الحصَى |
|
فكنتَ كمن باعَ السلامةَ بالعطَبْ (٤) |
وخِفْتَ أَبا جهلٍ فأصبحتَ تابعاً |
|
له ، وكذلك الرأسُ يتبعُهُ الذَّنَبْ |
فأصبحَ ذاك الأمرُ عاراً يَهيلُهُ |
|
عليك حجيجُ البيت في موسم العربْ |
ولو كان من بعض الأعادي محمدٌ |
|
لحاميتَ عنهُ بالرماحِ وبالقُضُبْ (٥) |
ولم يسلموه أَو يُصَرَّعَ حولَهُ |
|
رجالُ بلاءٍ بالحروبِ ذوو حَسَبْ |
ـ ٢٥ ـ
وقال الإِمام في الوفاء بين الناسِ من بحر الكامل :
ذهبَ ذهابِ الوفاءُ أَمسِ الذاهب |
|
فالناسُ بينَ مُخاتل (٦) ومُوارٍ (٧) |
يُفشُون بينهم المودَّةَ والصَّفا |
|
وقلوبُه محشوَّةٌ بعقارِبِ |
__________________
(١) هما حوضا زمزم.
(٢) أي الشديد السّغب وهو الجوع.
(٣) التباب : الخسران والهلاك.
(٤) العطب : الفساد والهلاك.
(٥) جمع قضيبِ وهو السيف.
(٦) أي مخادع.
(٧) أي منافق.