قائمة الکتاب
79 ـ سورة النازعات
80 ـ سورة عبس
81 ـ سورة التكوير
82 ـ سورة الانفطار
84 ـ سورة الانشقاق
85 ـ سورة البروج
86 ـ سورة الطارق
87 ـ سورة الأعلى
88 ـ سورة الغاشية
89 ـ سورة الفجر
90 ـ سورة البلد
(يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالاً) إلى (أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ)
٣١١91 ـ سورة الشمس
92 ـ سورة الليل
93 ـ سورة الضحى
94 ـ سورة ألم نشرح
95 ـ سورة والتين
96 ـ سورة العلق
97 ـ سورة القدر
98 ـ سورة لم يكن الذين كفروا
99 ـ سورة الزلزال
100 ـ سورة العاديات
101 ـ سورة القارعة
102 ـ سورة التكاثر
103 ـ سورة العصر
104 ـ سورة الهمزة
105 ـ سورة الفيل
106 ـ سورة قريش
107 ـ سورة الماعون
108 ـ سورة الكوثر
109 ـ سورة الكافرون
110 ـ سورة النصر
111 ـ سورة المسد
112 ـ سورة الإخلاص
113 ـ سورة الفلق
114 ـ سورة الناس
إعدادات
تفسير التّحرير والتّنوير [ ج ٣٠ ]
تفسير التّحرير والتّنوير [ ج ٣٠ ]
المؤلف :الشيخ محمّد الطاهر ابن عاشور
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :مؤسسة التاريخ العربي للطباعة والنشر والتوزيع
الصفحات :568
تحمیل
نخلقه خلقا ثانيا في كبد من العذاب في الآخرة لكفره.
وبذلك يظهر موقع إدماج قوله (فِي كَبَدٍ) لأن المقصود التنظير بين الخلقين الأول والثاني في أنهما من مقدور الله تعالى.
والظرفية من قوله : (فِي كَبَدٍ) مستعملة مجازا في الملازمة فكأنه مظروف في الكبد ، ونظيره قوله : (بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذابِ وَالضَّلالِ الْبَعِيدِ أَفَلَمْ يَرَوْا إِلى ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ) [سبأ : ٨ ، ٩] الآية. فالمراد : عذاب الدنيا ، وهو مشقة اضطراب البال في التكذيب واختلاق المعاذير والحيرة من الأمر على أحد التفسيرين لتلك الآية.
فالمعنى : أن الكبد ملازم للمشرك من حين اتصافه بالإشراك وهو حين تقوّم العقل وكمال الإدراك.
ومن الجائز أن يجعل قوله : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ) من قبيل القلب المقبول لتضمنه اعتبارا لطيفا وهو شدة تلبّس الكبد بالإنسان المشرك حتى كأنه خلق في الكبد.
والمعنى : لقد خلقنا الكبد في الإنسان الكافر.
وللمفسرين تأويلات أخرى في معنى الآية لا يساعد عليها السياق.
(أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (٥))
هذه الجملة بدل اشتمال من جملة : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ) [البلد : ٤].
والاستفهام مستعمل في التوبيخ والتخطئة.
وضمير (أَيَحْسَبُ) راجع إلى الإنسان لا محالة ، ومن آثار الحيرة في معنى (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ) [البلد : ٤] أن بعض المفسرين جعل ضمير (أَيَحْسَبُ) راجعا إلى بعض مما يعمه لفظ الإنسان مثل أبي الأشد الجمحي ، وهو ضغث على إبّالة.
[٦ ، ٧] (يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالاً لُبَداً (٦) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (٧))
أعقبت مساوي نفسه بمذام أقواله ، وهو التفخر الكاذب والتمدح بإتلاف المال في غير صلاح. وقد كان أهل الجاهلية يتبجحون بإتلاف المال ويعدونه منقبة لإيذانه بقلة اكتراث صاحبه به ، قال عنترة :
وإذا سكرت فإنّني مستهلك |
|
مالي وعرضي وافر لم يكلم |