لَعِبٌ وَلَهْوٌ)(١) وقوله سبحانه : (وَما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ)(٢).
وأما ما ذكره من أن اللهو واللعب قد يحصل في غيرها.
فهو إنما ينافي حصر اللهو واللعب بها ، لا حصرها بهما الذي تضمنته الآية الشريفة.
هذا ، وقد ذكر بعضهم من أدوات الحصر (بل) على بعض وجوهها التي ذكرها أهل اللغة.
ولا يسعنا تفصيل الكلام في وجوهها وتمييز موارد استعمالها ، بل نحيل في ذلك على ما ذكروه.
كما أنه قد تكون هناك بعض الأدوات الاخرى تدل على الحصر بنفسها أو بالقرينة لا مجال لنا لاستقصائها ، بل توكل لمباحث اللغة ونظر الفقيه في مقام الرجوع للأدلة.
ومنها : تعريف المسند إليه باللام ، حيث يدل على اختصاصه بالمسند ، نحو : العالم زيد ، والنجس من الميتة ما كان له نفس سائلة ، ونحوهما.
ومحل الكلام ما إذا لم تكن اللام للعهد ، وإلا اقتضت انحصار المعهود بالمسند ، دون أصل الماهية بلا كلام.
وقد استشكل في ثبوت المفهوم في المقام بما قد يرجع إليه ما أشار إليه المحقق الخراساني (قدس سره) من أنه موقوف إما على كون الحمل أوليا ذاتيا ، لملازمة التطابق المفهومي للتساوي المصداقي في الخارج أو على كون اللام
__________________
(١) سورة الأنعام : ٣٢.
(٢) سورة العنكبوت : ٦٤.