٧ ـ قوله تعالى : (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ) هذا نهاية التحذير من الوقوع فيما نهى عنه ، لأن الله توعدهم على ما يقع في ضمائرهم من أمور النساء ، وأرشدهم إلى إضمار الخير دون الشر ، ثم لم يؤيسهم من رحمته ، ولم يقنطهم من عائدته ، فقال : (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ).
المطلقة قبل الدخول ومتعتها أو وجوب نصف المهر لها
(لا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّساءَ ما لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (٢٣٦) وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ إِلاَّ أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٢٣٧))
الإعراب :
(ما لَمْ) ما : إما شرطية ، أي إن لم تمسوهن ، وإما ظرفية زمانية مصدرية ، أي مدة لم تمسوهن.
(مَتاعاً) اسم أقيم مقام التمتع ، وهو منصوب على المصدر ، أي متعوهن متاعا (حَقًّا) منصوب أيضا على المصدر ، وتقديره : حقّ ذلك حقا (فَنِصْفُ) مرفوع إما مبتدأ وخبره محذوف وتقديره : فعليكم نصف ما فرضتم وإما خبر مبتدأ محذوف وتقديره : فالواجب نصف ما فرضتم (إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ) أن : حرف ناصب ، والنون في يعفون نون النسوة ، فهي علامة جمع ، لا علامة رفع ، وإذا اتصلت بالفعل المضارع صار مبنيا ، كاتصاله بنون التوكيد. (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى) مبتدأ وخبر.