الكافرون والأتقياء ومؤمنو أهل الكتاب وجزاء كل
(لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ (١٩٦) مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ (١٩٧) لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللهِ وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ (١٩٨) وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (١٩٩) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٢٠٠))
الإعراب :
(مَتاعٌ قَلِيلٌ) خبر مبتدأ محذوف تقديره : تقلبهم متاع قليل ، وحذف لدلالة ما تقدم وهو قوله : (لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ..).
(تَجْرِي) جملة فعلية في موضع رفع ؛ لأنها صفة لجنات ، أو في موضع نصب على الحال من الضمير : (لَهُمْ). (خالِدِينَ) منصوب على الحال من ضمير (لَهُمْ نُزُلاً) منصوب على المصدر ، والكلام عليه بمنزلة الكلام السابق على قوله : (ثَواباً).
(خاشِعِينَ) حال من ضمير (يُؤْمِنُ) المرفوع أو من ضمير (إِلَيْهِمْ) المجرور ، أو من ضمير (لا يَشْتَرُونَ) المرفوع ، أي لا يشترون خاشعين.
(اصْبِرُوا وَصابِرُوا) : لا يجوز أن تدغم هذه الواو الساكنة في الواو المفتوحة التي بعدها ؛ لأنها واو الضمير ، وهي تنزل منزلة ألف التثنية. وجاز الإدغام في (عَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً) لأن الواو متصل ، وأما واو (اصْبِرُوا وَصابِرُوا) فهو منفصل.
(لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) تفلحون : جملة فعلية في موضع رفع خبر : «لعل».