١ ـ اختتام آل عمران بالأمر بالتقوى للمؤمنين ، وافتتاح هذه السورة بذلك للناس جميعا.
٢ ـ نزول آية (فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ ..) بمناسبة غزوة أحد ، مع نزول ستين آية في الغزوة في آل عمران.
٣ ـ نزول آية (وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ) بمناسبة غزوة حمراء الأسد بعد نزول آيات (الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ) في تلك الغزوة في آل عمران (١٧٢ ـ ١٧٥).
لتسمية :
سميت «سورة النساء الكبرى» لكثرة ما فيها من أحكام تتعلق بالنساء ، وسميت سورة الطلاق في مقابلها «سورة النساء القصرى».
ما اشتملت عليه السورة :
تضمنت السورة الكلام عن أحكام الأسرة الصغرى ـ الخلية الاجتماعية الأولى ، والأسرة الكبرى ـ المجتمع الإسلامي وعلاقته بالمجتمع الإنساني ، فأبانت بنحو رائع وحدة الأصل والمنشأ الإنساني بكون الناس جميعا من نفس واحدة ، ووضعت رقيبا على العلاقة الاجتماعية العامة بالأمر بتقوى الله في النفس والغير وفي السر والعلن.
وتحدثت السورة بنحو مطول عن أحكام المرأة بنتا وزوجة ، وأوضحت كمال أهلية المرأة واستقلالها بذمتها المالية عن الرجل ولو كان زوجا ، وحقوقها الزوجية في الأسرة من مهر ونفقة وحسن عشرة وميراث من تركة أبيها أو زوجها ، وأحكام الزواج وتقديس العلاقة الزوجية ، ورابطة القرابة المحرمية والمصاهرة ، وكيفية فض النزاع بين الزوجين والحرص على عقدة النكاح ، وسبب