حدود الله تعالى
(تِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١٣) وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها وَلَهُ عَذابٌ مُهِينٌ (١٤))
الإعراب :
(خالِدِينَ فِيها) حال من هاء (يُدْخِلْهُ) ، والهاء تعود على (مَنْ) و (مَنْ): تصلح للواحد والجماعة ، وإنما جمع حملا على المعنى.
(خالِداً فِيها) حال من هاء (يُدْخِلْهُ) ، والهاء تعود على (مَنْ). ووحّد (خالِداً) حملا على لفظ (مَنْ) وهم تارة يحملون على اللفظ وتارة على المعنى.
البلاغة :
يوجد طباق في (وَمَنْ يُطِعِ .. وَمَنْ يَعْصِ).
المفردات اللغوية :
(حُدُودُ اللهِ) جمع حد ، وهي هنا شرائع الله وأحكامه التي حدها لعباده ليعملوا بها ولا يتعدوها. وقد تطلق الحدود على المحارم التي منعها الله ، ومنه سميت العقوبات المقدرة«حدودا». (مُهِينٌ) ذو إهانة وذل.
التفسير والبيان :
أكد سبحانه وتعالى مضمون الإنذار السابق في قوله : (وَاللهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ)