ضياع أعمال الكافرين يوم القيامة
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (١١٦) مَثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَما ظَلَمَهُمُ اللهُ وَلكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (١١٧))
الإعراب :
(كَمَثَلِ رِيحٍ) : خبر المبتدأ وهو (مَثَلُ ما يُنْفِقُونَ). (فِيها صِرٌّ) في موضع جر ؛ لأنها صفة (رِيحٍ). (أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ) و (ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ) جملة في موضع جر صفة لقوم.
البلاغة :
(كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ) أي باردة : تشبيه تمثيلي ، شبه ما كانوا ينفقون من أموالهم في المكارم والمفاخر وكسب الثناء وحسن الذكر بين الناس لا يبتغون به وجه الله ، بالزرع الذي أصابته الريح الباردة ، فذهب حطاما (الكشاف : ١ / ٣٤٤).
المفردات اللغوية :
(لَنْ تُغْنِيَ) لن تجزئ وتنفع (مَثَلُ ما يُنْفِقُونَ) أي صفة إنفاق الكفار (صِرٌّ) أو صرّة : برد شديد (حَرْثَ) زرع (ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ) بالكفر والمعصية.
المناسبة :
هذه الآيات وعيد للكفار وإحباط لآمالهم بأنهم لن يجدوا يوم القيامة