زرعا تأمّل منه خيرا ونفعا ورزقا يعيش منه طوال العام ، فأصابته ريح باردة ، فأحرقته ، فوقف مبهوتا حائرا ، خائب الظن ، خائر القوى لا يستطيع فعل شيء ، عافانا الله من السوء ، وألهمنا الرشد والصواب ، وثبت قلوبنا على الإيمان ، وجعل أعمالنا كلها ظاهرها وباطنها في سبيله ، ومن أجل رضوانه فقط.
الثقة بالكفار واطلاعهم على الأسرار
وموقفهم الثابت من المؤمنين
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبالاً وَدُّوا ما عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ مِنْ أَفْواهِهِمْ وَما تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (١١٨) ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ وَإِذا لَقُوكُمْ قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (١١٩) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِها وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللهَ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (١٢٠))
الإعراب :
(لا يَأْلُونَكُمْ) صفة ل (بِطانَةً). (خَبالاً) تمييز منصوب (وَدُّوا) و (بَدَتِ