عقاب الكافرين وثواب المؤمنين
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً (٥٦) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً (٥٧))
الإعراب :
(خالِدِينَ) حال منصوب من ضمير (سَنُدْخِلُهُمْ). (أَبَداً) ظرف زمان منصوب. (لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ) مبتدأ وخبر ، والجملة حالية ، أو استئنافية.
البلاغة :
يوجد طباق بين (آمَنُوا ... وكَفَرُوا).
ويوجد جناس اشتقاق في (ظِلًّا ظَلِيلاً).
(لِيَذُوقُوا الْعَذابَ) استعارة ، أستعير لفظ الذوق الذي يكون باللسان ، إلى الألم الذي يصيب الإنسان ، وله صفة الدوام وعدم الانقطاع.
المفردات اللغوية :
(كَفَرُوا) أنكروا وغفلوا عن النظر في آيات الله ، وشككوا فيها مع العلم بصحّتها. (بِآياتِنا) أي بالأدلّة التي ترشد أن هذا الدّين حق ، ومن أجلّها القرآن.
(نُصْلِيهِمْ) نشويهم أو ندخلهم. (نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ) احترقت وتلاشت. (دَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها) بأن تعاد إلى حالها الأولى غير محترقة. (لِيَذُوقُوا الْعَذابَ) ليقاسوا شدّته. (عَزِيزاً) غالبا قادرا لا يعجزه شيء. (حَكِيماً) في خلقه ، يضع الشيء في موضعه المناسب ، أو