فَضْلٌ مِنَ اللهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً (٧٣) فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (٧٤) وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً (٧٥) الَّذِينَ آمَنُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقاتِلُوا أَوْلِياءَ الشَّيْطانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً (٧٦))
الإعراب :
(ثُباتٍ) حال من واو (فَانْفِرُوا) الأولى. (جَمِيعاً) حال من واو (فَانْفِرُوا) الثانية ، وكل واحد من الفعلين هو العامل في الحال الذي يليه.
(لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَ) اللام في (لَمَنْ) لام الابتداء التي تدخل مع «إن» وهي هنا داخلة على اسم «إن». واللام في (لَيُبَطِّئَنَ) : هي اللام الواقعة في جواب القسم ، وهو هنا محذوف وتقديره : لمن والله ليبطئن. ولام القسم في صلة «من».
(يا لَيْتَنِي) المنادي محذوف وتقديره : يا هذا ليتني ، مثل : «ألا يا اسجدوا لله» أي يا هؤلاء اسجدوا. وحذف المنادي كثير في كلامهم. (فَأَفُوزَ) منصوب بأن مضمرة بعد التمني ، وتقديره : فأن أفوز. وقرئ بالرفع على تقدير : فأنا أفوز. (كَأَنْ) مخففة واسمها محذوف ، أي كأنه. (مَوَدَّةٌ) اسم يكن ، وبينكم وبينه : خبرها المقدم على اسمها. ولا يجوز أن تكون التامة ؛ لأن الكلام لا يتم معناه بدون «بينكم وبينه» فهو الخبر ، وتتم به الفائدة.
(وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ) ما : مبتدأ ، ولكم : خبره ، ولا تقاتلون حال من الكاف واللام في «لكم» وتقديره : أي شيء استقر لكم غير مقاتلين ، مثل : (فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ) [النساء ٤ / ٨٨]. (وَالْمُسْتَضْعَفِينَ) : معطوف على اسم الله تعالى. وقيل : على سبيل. (الظَّالِمِ