وورد في السّنّة منع المرأة من السفر فوق ثلاث إلا مع زوج أو محرم. فدلّ هذا على أن ما دون الثلاث ليس سفرا ، بل هو في حكم الإقامة.
٢ ـ وقال مالك والشافعي : أربعة برد ، كل بريد أربعة فراسخ ؛ لما روى الدارقطني عن ابن عباس أنّ النّبي صلىاللهعليهوسلم قال : «يا أهل مكة لا تقصروا في أدنى من أربعة برد ، من مكة إلى عسفا». والفرسخ (٥٥٤٤ م).
صلاة الخوف :
ثم بيّن الله تعالى كيفية صلاة الخوف ومجملها في القرآن ما يأتي :
وإذا كنت يا محمد أو من يقوم مقامك من الأئمة في جماعة المؤمنين ، وأردت أن تقيم بهم الصلاة وناديتهم بالأذان والإقامة فاقسم الجيش طائفتين : تصلّي طائفة معك الرّكعة الأولى بجماعة ، ومعهم أسلحتهم حتى يستعدّوا عقب الصلاة لمجابهة العدوّ الذي قد يباغتهم ، فإذا سجدوا حرستكم الطائفة الأخرى من خلفكم ؛ لأن المصلّي أشدّ ما يكون حاجة للحراسة حين السجود ، لعدم رؤيته العدوّ. ثم تتمّ الطائفة الأولى الرّكعة الثانية وحدها ، وأنت واقف في أول الرّكعة الثانية.
ثم تأتي الطائفة الأخرى فتصلّي معك أيضا ركعة هي الثانية لك ، كما صلّت الطائفة الأولى ، وعليها أن تأخذ حذرها وأسلحتها في الصلاة ، كما فعل الذين من قبلهم. والحكمة في الأمر بالحذر للطائفة الثانية أن العدو قلّما يتنبّه لصلاة الطائفة الأولى ، فإذا سجدوا فربّما باغتهم.
ثم تنتظر الطائفة الثانية في جلوس التّشهد الأخير ، حتى تقوم هي ، وتصلّي الرّكعة الثانية ، ثم تسلّم بها.
وعلى هذا تحظى الطائفة الأولى بالتّكبير مع الإمام ، والثانية بالتّسليم معه.
ثم بيّن الله تعالى علّة الأمر بأخذ الحذر والسلاح في الصلاة ، وهي أن الكفار