الوعيد بمن اتبع غير سبيل المؤمنين (١).
٤ ـ قوله : (نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى) إخبار عن براءة الله منه ، وأنه يكله إلى ما تولى من الأوثان والأديان الباطلة ، واعتضد به ، ولا يتولى الله نصره ومعونته (٢).
٥ ـ قوله : (مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى) تغليظ في الزجر عنه ، وتقبيح لحاله وتبيين للوعيد فيه ؛ إذ كان معاندا بعد ظهور الآيات والمعجزات الدالة على صدق الرسول صلىاللهعليهوسلم (٣).
الشرك وعاقبته والشيطان وشروره
وجزاء الإيمان والعمل الصالح
(إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً (١١٦) إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ إِناثاً وَإِنْ يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطاناً مَرِيداً (١١٧) لَعَنَهُ اللهُ وَقالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً (١١٨) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ
__________________
(١) تفسير القرطبي : ٥ / ٣٨٦ ، أحكام القرآن للجصاص : ٢ / ٢٨١
(٢) الجصاص : المرجع والمكان السابق.
(٣) الجصاص : المكان السابق.