الكتاب ، وعلى الامام أن يسبّح مثل ما يسبّح القوم في الركعتين الأخيرتين .
[ ٧٥٢٢ ] ١٤ ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ) : عن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن صاحب الزمان ( عليه السلام ) أنّه كتب إليه يسأله عن الركعتين الأخيرتين (١) قد كثرت فيهما الروايات فبعض يرى (٢) أنّ قراءة الحمد وحدها أفضل ، وبعض يرى (٣) أنّ التسبيح فيهما أفضل ، فالفضل لأيّهما لنستعمله ؟ فأجاب ( عليه السلام ) قد نسخت قراءة اُمّ الكتاب في هاتين الركعتين التسبيح ، والذي نسخ التسبيح قول العالم ( عليه السلام ) : كلّ صلاة لا قراءة فيها فهي خداج إلّا للعليل أو من يكثر عليه السهو فيتخوّف بطلان الصلاة عليه .
أقول : هذا يمكن حمله على وقت التقيّة وظاهر أنّ النسخ مجازي لأنّه لا نسخ بعد النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، ويحتمل إرادة ترجيح القراءة في الأخيرتين لمن نسيها في الأوّلتين وقرينته ظاهرة ، أو المبالغة في جواز القراءة لئلّا يظنّ وجوب التسبيح عيناً ، وتقدّم ما يدل على مضمون الباب (٤) ويأتي ما يدلّ عليه (٥) .
٥٢ ـ باب أنّه يجزي في القراءة خلف من لا يقتدى به أن لا يسمع نفسه بل يقرأ مثل حديث النفس ولو في الجهرية
[ ٧٥٢٣ ] ١ ـ محمّد بن الحسن باسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن
__________________
١٤ ـ الاحتجاج للطبرسي : ٤٩١ .
(١) في المصدر : الأخراوين .
(٢ ، ٣) في المصدر : يروي .
(٤) تقدم في الحديث ٤ من الباب ١ وفي الباب ٤٢ من هذه الأبواب .
(٥) يأتي في الباب ٤٧ من أبواب الجماعة .
الباب ٥٢ فيه ٤ أحاديث
١ ـ التهذيب ٣ : ٣٦ / ١٢٩ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٣٣ من أبواب الجماعة .