قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إنّي لأعجب ، كيف لا أشيب إذا قرأت القرآن .
[ ٧٦٥٩ ] ٥ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) وفي ( الخصال ) : عن محمّد بن أحمد الأسدي ، عن عبد الله بن زيدان ، وعلي بن العبّاس ، عن أبي كريب ، عن معاوية بن هشام ، عن شيبان ، ( عن أبي إسحاق ) (١) ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : قال أبو بكر (٢) : يا رسول الله ، أسرع إليك الشيب ، قال : شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعمّ يتساءلون .
[ ٧٦٦٠ ] ٦ ـ وفي ( المجالس ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفار ، عن علي بن حسّان الواسطي ، عن عمّه عبد الرحمن بن كثير الهاشمي ، عن جعفر ابن محمّد ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كلام طويل في وصف المتّقين قال : أمّا الليل فصافّون أقدامهم تالين لأجزاء القرآن يرتلونه ترتيلا ، يحزنون به أنفسهم ، ويستثيرون به تهيج أحزانهم ، بكاء على ذنوبهم ، ووجع كلوم (١) جراحهم ، وإذا مرّوا بآية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم وأبصارهم فاقشعرّت منها جلودهم ، ووجلت قلوبهم فظنّوا أنّ صهيل (٢) جهنّم وزفيرها وشهيقها في اُصول آذانهم ، وإذا مرّوا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعاً ، وتطلعت أنفسهم إليها شوقاً ، وظنّوا أنّها نصب أعينهم .
__________________
٥ ـ أمالي الصدوق : ١٩٤ / ٤ ، والخصال : ١٩٩ / ١٠ .
(١) ليس في المصدر .
(٢) في الأمالي : قال رجل .
٦ ـ أمالي الصدوق : ٤٥٧ / ٢ .
(١) الكلوم : الجروح ( مجمع البحرين ٦ : ١٥٧ ) .
(٢) أصل الصهيل : صوت الفرس مثل النهيق . . . ثم استعير لغيرها ، والمعنى صاحت بهم وصاحوا بها ، وصرخت بهم وصرخوا بها ، نعوذ بالله من ذلك . ( مجمع البحرين ٥ : ٤٠٨ ) .