علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : إذا قرأت القرآن فرفعت صوتي جاءني الشيطان فقال : إنّما ترائي بهذا أهلك والناس ، قال : يا أبا محمّد ، اقرأ قراءة ما بين القراءتين تسمع أهلك ، ورجّع بالقرآن صوتك ، فإن الله عزّ وجلّ يحبّ الصوت الحسن يرجّع فيه ترجيعاً .
أقول : هذا محمول على التقيّة لما ذكرنا من معارضة الخاص وهو الحديث الأوّل ، والعامّ وهو كثير جدّاً قد تجاوز حدّ التواتر ويأتي في التجارة (١) ، ويمكن الحمل على ما دون الغناء .
[ ٧٧٥٩ ] ٦ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) : عن محمّد بن عمر الجعابي ، عن الحسن بن عبد الله التميمي ، عن أبيه ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : حسّنوا القرآن بأصواتكم فإنّ الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً .
[ ٧٧٦٠ ] ٧ ـ وعن محمّد بن أحمد بن الحسين البغدادي ، عن علي بن محمّد بن عنبسة (١) ، عن دارم بن قبيصة ، عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، مثله ، وزاد : وقرأ : ( يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ) .
أقول : ما يخفى على منصف أنّ تحسين الصوت لا يستلزم كونه غناء ، فلا بدّ من تقييده بما لا يصل إلى حد الغناء لما مضى (٢) ويأتي (٣) .
__________________
(١) يأتي في الباب ٩٩ من أبواب ما يكتسب به .
٦ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) لم نعثر عليه في الطبعة الموجودة عندنا وقد ورد الحديث في البحار ٧٩ : ٢٥٥ / ٤ و ٩٢ : ١٩٣ / ٦ وفي تفسير نور الثقلين ٤ : ٣٥٠ / ٢٣ سنداً ومتناً كما ورد في الحديث رقم ـ ٧ ـ من هذا الباب ولم يرد بهذا السند فتأمل .
٧ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٦٩ / ٣٢٢ ، وعنه في البحار ٩٢ : ١٩٣ / ٦ .
(١) في المصدر : عيينة وما في المتن هو الصحيح ( راجع معجم رجال الحديث ٧ : ٨٦ وتنقيح المقال ٢ : ٣٠٣ ومجمع الرجال ٤ : ٢١٥ ) .
(٢) مضى في الحديث ١ من هذا الباب .
(٣) يأتي في الحديث
٢٢ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس ، وفي الحديث ٢ من الباب ١٦ =