اسما ظاهرا ، نحو : سعد طيّب عنصره.
ومتى تضمّن الخبر ضمير المبتدأ لزمت مطابقته (١) له إفرادا وتثنية ، وجمعا ، وتذكيرا وتأنيثا ، نحو : سعد مؤدّب ، والمهذّبون محبوبون ، والمتربّيات محترمات.
أمّا إذا كان الخبر المفرد جامدا فلا يشتمل على ضمير ، نحو : الصّمت زين ، والسّكوت سلامة ، ولا تلزم فيه أيضا المطابقة.
وقد يؤوّل الجامد بالمشتقّ فيتحمّل ضميرا ، نحو : عليّ أسد.
أي شجاع هو.
الخبر الجملة
الخبر الجملة إمّا أن يكون جملة فعليّة ، نحو : الله يعلم.
وإمّا أن يكون جملة اسميّة ، نحو : الظّلم مرتعه وخيم.
__________________
بكاتبيّة سليم لخليل ، وإن وقع من الأول فيجب إبراز الضمير مطلقا لأنه جرى على غير من هو له ، نحو : صفيّة سعد زعيمته هي ، فتاء التأنيث في (زعيمته) تدل على أن الوصف في المعنى (لصفيّة) وكان يصح الاستغناء عن الضمير ، لكن أبرز طردا للباب على وتيرة واحدة.
(١) إلا إذا كان مصدرا ، أو اسم تفضيل مقرون بمن ، أو نكرة أو سببيا أي رافعا لاسم مشتمل على ضمير المبتدأ ، أو مما يوصف به المذكر والمؤنث بلفظ واحد فلا تجب المطابقة بل يجب الإفراد والتذكير نحو : محمد ، أو المحمدان ، أو المحمدون عدل ، أو صبور ، أو خير من فلان. وإذا كان المبتدأ جمعا لغير عاقل جاز أن يأتي الخبر مفردا أو جمعا لمؤنّثين نحو : الكتب مفيدة ، أو مفيدات.
تنبيهات : الأول : لا يخبر بظرف الزمان أو المكان عن اسم الذات فلا يقال سعد اليوم ، ولا سعيد غدا (لعدم الفائدة) حيث إن الذات لا تختص بزمن دون زمن ، فإذا أفاد الإخبار به عن الذات وحصلت فائدة ، بأن كان المبتدأ عاما والزمان خاصا بوصف أو إضافة مع جرّه بفي ، كنحن في شهر رمضان.
والشعب في عصر ذهبي (جاز الإخبار به).
الثاني : يخبر بظرف الزمان عن المعاني (لأنها أعراض ـ كالصوم والسفر) فهي أحداث أفعال : ولا بد لكل حدث من زمن يختص به ، ففي الإخبار به عنها فائدة. نحو : السفر غدا (واليوم خمر وغدا أمر).