والغالب في هذه الجملة أن تكون خبريّة ، وقد تأتي إنشائية نادرا فتقع خبرا ، نحو : سليم «لا تضربه».
ويشترط في الجملة الواقعة خبرا أن تكون مشتملة على رابط يربطها بالمبتدأ.
روابط الخبر بالمبتدأ
ـ إمّا الضّمير البارز ، نحو : الكريم محمود خلقه.
ـ وإمّا الضمير المستتر (١) ، نحو : الحقّ يعلو ، أي هو.
ـ وإمّا اسم الإشارة ، نحو : العمل الطّيّب ذلك خير.
ـ وإمّا إعادة المبتدأ بلفظه ، نحو (الْحَاقَّةُ (١) مَا الْحَاقَّةُ) (٢) [الحاقة : ١ ـ ٢].
ـ وإمّا إعادة المبتدأ بمعناه ، نحو : نطقي الله حسبي (٢).
ـ وإمّا إعادة المبتدأ بلفظ أعمّ منه ، نحو : سعد نعم الرّجل (٣).
الخبر شبه الجملة
الخبر شبه الجملة : هو المتعلّق المحذوف لكلّ من الظرف ، والجارّ والمجرور ، نحو : الجنّة تحت أقدام الأمّهات ، ونحو : القوة في الاتحاد.
فإذا قدّر المتعلّق المحذوف وصفا ، كان الخبر من قبيل (المفرد).
وإذا قدّر المتعلّق المحذوف فعلا ، كان الخبر من قبيل (الجملة).
__________________
(١) وقد يقدر الضمير. نحو : اللؤلؤ المثقال بدينار (أي المثقال منه).
(٢) فجملة (الله حسبي) التي هي الخبر هي نفس المبتدأ (نطقي) أي المنطوق به.
(٣) دخل المبتدأ وهو (سعد) في عموم الرجل لأن الرجل يشمل سعدا وغيره والعموم مستفاد من أل الجنسية الداخلة على (رجل).
واعلم أنه إذا وقعت نكرة مشتقة في تركيب مبدوء بظرف ، أو جار ومجرور أو باسم استفهام يدل على الظرفية ، ترفع تلك النكرة على أنها خبر للمبتدأ الذي قبلها وكل من الظرف والجار والمجرور واسم الاستفهام لغو. ويصح نصب تلك النكرة على الحالية ، وكل من الظرف والجار والمجرور واسم الاستفهام خبر مقدم وما بعدها مبتدأ مؤخر ، نحو : عندي سليم نائم ، أو نائما ، ونحو : في البيت ابنك جالس ، أو جالسا ، ونحو : أين أبوك مقيم ، أو مقيما.