رابعا : إذا وقعت مع ما بعدها في موضع المضاف إليه ، أو المجرور بالحرف ، نحو : أحبّك مع أنّك ظالم ، وسررت من أنّك مجتهد.
المبحث الرابع : المواضع التي يجوز فيها كسر همزة «إنّ» وفتحها
أوّلا : بعد «إذا» الفجائيّة ، نحو : خرجت فإذا إنّ أسدا واقف (١).
ثانيا : بعد فاء الجزاء ، نحو : إن تجتهد فإنّك تنجح (٢).
ثالثا : في موضع التّعليل ، نحو : اطلب العلم إنه سبيل الفلاح (٣).
رابعا : بعد فعل قسم بدون اللام بعده ، نحو : أقسم إنّ الدّار ملك سليم (٤).
خامسا : بعد «لا جرم» ، نحو : لا جرم أنّ الله يعلم (٥).
المبحث الخامس : تخفيف إنّ ، وأنّ ، وكأنّ ، ولكنّ
يجوز أن تخفّف الأحرف المختومة بالنّون ، وهي :
إنّ ، وأنّ ، وكأنّ ، ولكنّ ، وذلك يكون بحذف النّون الثّانية ، فيقال : إن ، وأن ، وكأن ، ولكن.
__________________
(١) فالكسر على معنى : فإذا أسد واقف والفتح على تأويل ما بعدها بمصدر هو مبتدأ ، وخبره محذوف ، والتقدير : فإذا وقوفه حاصل.
(٢) فالكسر على معنى «فأنت تنجح» والفتح على أن ما بعدها مؤول بمصدر مرفوع مبتدأ ، وخبره محذوف ، والتقدير : إن تجتهد فنجاحك حاصل.
(٣) فالكسر على أنها جملة استئنافية ، والفتح على إضمار لام التعليل الجارة أي لأنّه سبيل الفلاح.
(٤) فالكسر على قصد الجواب لأنه لا يكون إلا جملة ، والفتح على تقدير حرف الجر ، أي على أنّ الدار ملك سليم.
(٥) فالكسر على تنزيل «لا جرم» منزلة القسم ، والفتح غالبا على اعتبار «لا جرم» بمعنى «لا بد» فلا نافية للجنس وما بعد «أنّ» مؤول بمصدر على تقدير «من» ويكون متعلق الجار والمجرور هو الخبر ، والتقدير : لا بد من أن الله يعلم.