٦ ـ الاستفهام بالحرف ، نحو : (وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ) [الأنبياء : ١٠٥] والاستفهام بالاسم ، نحو : (وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا أَشَدُّ عَذاباً) [طه : ٧١].
٧ ـ لو ، نحو : علمت لو أنّني زرتك لأكرمتني.
٨ ـ لعلّ ، نحو : (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ) [الأنبياء : ١١١].
تنبيهات
الأوّل : يجوز حذف المفعولين ، أو أحدهما اختصارا لدليل ، نحو : أين شركائى الذين كنتم تزعمون [الأنعام : ٢٢] ، أي تزعمونهم شركائي ونحو : قول الشاعر [الطويل] :
بأيّ كتاب أم بأيّة سنّة |
|
ترى حبّهم عارا عليّ وتحسب |
أي وتحسبه عارا عليّ :
وكقوله الشاعر [الكامل] :
ولقد نزلت فلا تظنّي غيره |
|
منّي بمنزلة المحبّ المكرم |
أي فلا تظنّي غيره واقعا.
ويجوز حذفهما اقتصارا لغير دليل ، نحو : (وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [البقرة : ٢١٦] أي يعلم الأشياء كائنة. ويمتنع حذف أحدهما اقتصارا وتحكى الجملة الفعليّة والاسميّة بعد القول.
وقد يسدّ مسدّ مفعول (أفعال الرّجحان واليقين) : أن ، أو ، أنّ ، وصلتهما : نحو : (أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً) (٣٦) [القيامة : ٣٦] ، ونحو : (يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) [الكهف : ١٠٤].
الثاني : يجب الإعمال إن تقدّم العامل ولم يسبقه لفظ ، نحو : ظننت سليما مسافرا. فإن تقدّم العامل وسبقه لفظ ترجّح الإعمال نحو : متى ظننت عليّا مجتهدا.
الثالث : إنّ العامل الملغيّ لا عمل له قطعا ، والعامل المعلّق له عمل في المحلّ.
الرابع : لا يكون الإلغاء والتّعليق إلّا في أفعال الرّجحان واليقين ما عدا : هب وتعلّم من أفعال القلوب الجامدة.