معنى «في» (١) ، نحو : سافر ليلا ، ومشى ميلا.
والظّرف قسمان : ظرف زمان ، وظرف مكان (٢) وكلّ منهما إمّا مبهم ، أو محدود (٣) ، ويقال له (مختصّ) أيضا.
وإمّا متصرّف ، أو غير متصرّف.
فالمبهم من ظروف الزّمان : ما دلّ على قدر من الزّمان غير معيّن ، نحو : حين ، ووقت ، ولحظة.
والمحدود (أو المختصّ) من ظروف الزّما ما دلّ على وقت مقدّر معيّن ، نحو يوم ، وساعة ، وشهر ، وسنة.
وكلاهما يصلحان للنّصب على الظرفيّة ، فتقول : صمت حينا وسافرت يوم الإثنين.
__________________
(١) إذا لم يتضمن اسم الزمان أو المكان معنى في لا يكون ظرفا بل يكون كسائر الأسماء حسب ما يطلبه العامل. فقد يأتي مبتدأ وخبرا ، نحو : يوم قدومك يوم مبارك ، وفاعلا ، نحو : جاء يوم الأحد ، وغير ذلك.
وإذا كان الظرف لا يقبل تقدير في كاذ وحيث أوّل بما يقابله كحين ومكان. وإذا أضمر للظرف وجب ذكر الحرف مع ضميره نحو : يوم الجمعة صمت فيه.
(٢) من ظروف الزمان : ساعة ، ويوما ، وليلة ، وغدوة ، وبكرة ، وعتمة ، وظهيرة ، وصباحا ، ومساء ، وأبدا ، وأمدا ، وحينا ، وعاما ، ووقتا ، وشهرا ، ودهرا ، وسحرا ، وغدا ، وأسبوعا ، ومتى وأيّان (وإذ) وهي للزمن الماضي (وإذا) وهي للزمان المستقبل.
ومن ظروف المكان المبهمة أسماء المقادير ، نحو : ميل ، وفرسخ ، وبريد ، واسم المكان المشتق ، نحو : جلست مجلس الخطيب. وأسماء الجهات الست وهي : فوق ، وتحت.
وأمام ، وخلف ، ويمين ، وشمال.
ويستثنى من قاعدة : كل الظروف صالحة للنصب على الظرفية إلا المختص من أسماء المكان فإنّه يجرّ بفي ألفاظ منها : جانب ، وجهة ، وكنف ، وخارج ، وداخل وجوف. قال سيبويه : لا يقال : زيد جانب بكر ، وكنفه ، بل في جانبه أو إلى جانبه وفي كنفه ، كما لا يقال : سليم خارج الدار ، بل من خارجها ، ولا داخل البيت ، وجوفه بل في داخله ، وفي جوفه. واعلم أن من ظروف المكان. عند ، ومع ، وإزاء ، وحذاء ، وتلقاء ، وثمّ ، وهنا ، وما أشبه ذلك.
(٣) المختص : ما يقع جوابا (لمتى). والمعدود : ما يقع جوابا (لكم) الاستفهامية. والمبهم) ما لا يقع جوابا لشيء منهما.