٢ ـ ما دلّ على مقدار ، وهو : ما يعرف به كميّة الأشياء وذلك إمّا مساحة نحو : لي فرسخ أرضا أو وزن ، نحو : عندي رطلان زيتا.
أو كيل ، نحو : اشتريت أردبا قمحا.
أو مقياس ، نحو : أعطني ذراعا خزّا.
٣ ـ ما دلّ على ما يشبه المقدار (١) ، وهو إمّا أن يشبه المساحة ، نحو : ما في السّماء قدر راحة سحابا أو الوزن ، نحو : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ) (٧) [الزلزلة : ٧] أو الكيل. نحو : عندي حفنة حنطة.
أو المقياس ، نحو : عندي مدّ يدك خزّا.
٤ ـ ما دلّ على مماثلة ، نحو : من لنا بمثلك رجلا ، ولي مثلك صاحبا أو على مغايرة ، نحو : إنّ لنا غيرها إبلا ، وليس لي غير الله معينا.
٥ ـ ما كان متفرّعا من مميّزه ، نحو (٢) : لي خاتم فضّة فالخاتم فرع الفضّة.
وحكم تمييز (الذّات) أن ينصب بعد تمام الاسم المفسّر (٣).
والنّاصب للتمييز في هذا القسم هو ذلك الاسم المبهم وإن كان جامدا لأنه شبيه باسم الفاعل لطلبه له في المعنى.
__________________
ثالثا : يجب نصبه مفردا مع الأحد عشر والتسعة والتسعين وما بينهما نحو : أحد عشر كوكبا ، وسبعة عشر كتابا ، وثمانية وتسعون تلميذا. ولا تمييز للواحد والاثنين ، إذ لا يقال واحد رجل ، ولا اثنتان امرأتان. ولفظ التمييز يغني عنهما.
(١) ما يشبه المقدار هو : ما يدل على قدر غير معين ، لأنه غير مقدّر بآلة خاصة بل بلفظ : مثقال ، ومثل ، وملء.
(٢) ما كان فرعا للتمييز ضابطه كل فرع حصل له بالتفريع اسم خاص يليه أصله ، بحيث يصح إطلاق الأصل عليه نحو : باب حديد فإن الباب فرع الحديد ويعرب الاسم الواقع فرعا للتمييز حالا ، غير أنه أولى بالتمييز لجريه على حكمه الموضوع له بخلاف الحال.
(٣) بالتنوين أو بنون التثنية أو نون الجمع نحو : عندي مدّ قمحا ومدّان شعيرا ، وعشرون فرسا.
على أنه يجوز جره «بمن» نحو : عندي رطل من الزيت وبالإضافة نحو : عندي رطل زيت إلا إذا اقتضت إضافته إضافتين كما في : عندي ثلاثة أثواب خزا فتمتنع الإضافة ، ويتعيّن نصبه كما مثّل.
وجرّه بمن فتقول : عندي ثلاثة أثواب من خزّ ويستثنى من ذلك تمييز العدد فإنّ له أحكاما كثيرة استقصينا معظمها في المباحث السابقة.