النّكرة ، نحو : طبت النّفس أي : نفسا.
تنبيه
التمييز يوافق الحال في كونه اسما نكرة منصوبة رافعة للإبهام ، ويخالفها في كونه جامدا مفسّرا للذّات أو النّسبة لا يتعدّد ولا يتقدّم على عامله ولا يكون جملة أو شبهها.
المبحث السادس عشر : كنايات العدد : كم ، وكأيّ ، كذا
حكم مميّز «كم» (١) الاستفهاميّة أن يكون مفردا منصوبا وجوبا نحو : كم رجلا حادثت ؛ إلّا إذا دخل عليها حرف جرّ فيجوز جرّه (بمن) مقدّرة ، نحو : بكم درهم أو درهما اشتريت هذا الكتاب ويطلب بكم الاستفهامية تعيين كميّة مبهمة.
ويجوز الفصل بينها وبين تمييزها بالظّرف ، أو بالجار والمجرور ، نحو : كم عندك كتابا. ويقلّ الفصل بينهما بخبرها ، أو بالعامل فيها.
ويجوز حذف تمييزها ، نحو : كم مالك؟ أي كم درهما مالك (٢)؟
وحكم مميّز «كم» الخبريّة أن يكون مفردا ، أو جمعا نكرة مجرورا بإضافتها إليه ، أو بمن ، نحو : كم بلد أو بلاد ، أو من بلد ، أو من بلاد فتحها خالد بن الوليد. وكم بطل ، أو أبطال ، أو من بطل قهرت!
ويطلب بكم الخبريّة الإخبار بها عن عدد كثير ، أو الافتخار.
__________________
(١) الكناية : هي التعبير عن شيء معين بلفظ غير صريح للدلالة عليه. وهناك ألفاظ يكنى بها عن الحديث وهي كيت ، وذيت مبنيان على الفتح أو الكسر أو الضم. ويكرّران إشعارا لطول الكلام ، نحو : كان من الأمر كيت ، وكيت وذيت أو ذيت ، أي كلاما طويلا.
(٢) حكم «كم» الاستفهامية في الإعراب أن تكون في محل جر إن سبقها حرف جر ، أو مضاف ، نحو : بكم درهما اشتريت هذا الكتاب وبيت كم رجلا زرت. وإن تكون في محل نصب إن كانت استفهاما عن المصدر لأنها تكون مفعولا مطلقا ، نحو : كم التفاتة التفت أو عن الظرف لأنها تكون مفعولا فيه نحو : كم كان رفقاؤك؟ فإن لم يكن في موضع مما ذكر كانت في محل رفع على أنها مبتدأ ، أو خبر نحو : كم كتابا عندك؟ وكم كتبك.