وإذا كان المنادى نكرة المقصودة ، أو مضافا ، أو مشبّها بالمضاف ، نصب لفظا ، نحو : يا رجلا خذ بيدي ، ويا عبد الله ، ويا حسنا خلقه.
وإذا وصفت النّكرة مقصودة نصبت لفظا نحو : يا رجلا فاضلا وإذا أريد نداء الاسم المقرون «بأل» يؤتى قبله «بأيّ» ملحقة «بها» التّنبيه ، أو باسم الإشارة للقريب ، نحو : يا أيّها الرّجل ؛ ويا هذه المرأة ، وحكم «أيّ» أن تبقى بلفظ واحد للجميع ، إلّا مع المؤنّث فإنّه يجوز تأنيثها له فيقال : يا أيّتها المرأة (١).
المبحث التاسع عشر : في تابع المنادى
إذا أتبع المنادى ، فإن كان معربا فتابعه منصوب أبدا ، نحو : يا أبا بكر صاحبنا ، ويا أبا بكر وأبا الحسن ، ويا عبد الله نفسه. إلّا إذا كان بدلا أو معطوفا منسوقا مجرّدا من «أل» غير مضافين. فهما مبنيّان ، نحو : يا أبا سليم يوسف ، ويا أبا سليم ويوسف وإذا كان المنادى مبنيّا فتابعه له أربع حالات :
١ ـ إذا كان التّابع بدلا ، أو معطوفا منسوقا مجرّدا من «أل» غير مضافين وجب بناؤهما على الضّمّ ، نحو : يا أستاذ سعد ، ويا سعيد وسعد ، وذلك لأنّ البدل ملاحظ فيه تكرار العامل والعاطف كالنّائب عن العامل.
٢ ـ وإذا كان التّابع مضافا مجرّدا من «أل» نعتا كان أو بيانا أو توكيدا معنويا ،
__________________
فيبنى المفرد وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم على الضمّ. ويبنى المثنى على الألف.
ويبنى جمع المذكر السالم على الواو ، وهذا البناء واجب بشرط كونه غير مجرور باللام نحو : يا لسعد للوطن ، وإلّا كان معربا كما سيأتي في الاستغاثة.
(١) تعتبر «أي» هنا نكرة مقصودة مبنية على الضم ، وتكون في محل نصب بفعل النداء المحذوف. ويشترط في المقرون «بأل» أن تكون فيه «جنسية» كالرجل ، فلا يقال : يا أيّها العباس مثلا. واسم الإشارة حكمه أن يكون للقريب فلا يستعمل لهذا الغرض ما كان للمتوسط أو للبعيد ، فلا يقال : يا ذاك الرجل ويستثنى من الأسماء المقرونة «بأل» اسم الجلالة فإنه يجوز أن ينادى «بيا» دون غيرها ، فيقال : يا الله. على أن الأكثر فيه حذف حرف النداء والتعويض عنه بميم مشددة للدلالة على التعظيم نحو : اللهمّ ارحمنا ، ولا يجوز الجمع بين يا والميم فلا يقال : يا اللهم. وإذا ناديت علما مقترنا بأل حذفتها وجوبا نحو : يا سموأل.