أصغوا إليّ ، وأيها التّلاميذ اجتهدوا وقليل في ما سوى ذلك.
وقد يحذف المنادى بعد «يا» ، نحو : يا ليتني كنت عالما ، ونحو : يا نصر الله من ينصر المظلوم ، أي : يا قوم.
المبحث العشرون : في المنادى المضاف إلى ياء المتكلّم.
إذا كان المنادى المضاف إلى ياء المتكلّم اسما صحيح الآخر فالأكثر فيه حذف ياء المتكلّم ، والاكتفاء بالكسرة الّتي قبلها ، نحو : يا ربّ ، ويجوز ثبوتها ساكنة أو مفتوحة فتقول : يا ربّي ويا ربّي ، ويجوز قلب الكسرة فتحة والياء ألفا ، فتقول : «يا ربّا» ويجوز حذف الألف مع بقاء الفتحة ، نحو : يا ربّ.
وإذا كان المضاف إلى الياء معتلّ الآخر وجب إثبات الياء مفتوحة لا غير ، نحو : «يا فتاي ويا مولاي».
وإذا كان المضاف إليها صفة صحيحة الآخر (١) ، وجب إثبات الياء ساكنة ، أو مفتوحة ، نحو : «يا مكرمي. ويا مكرمي».
المبحث الحادي والعشرون : في ترخيم المنادى
التّرخيم : هو حذف آخر المنادى تخفيفا ، فيقال له المنادى المرخّم وذلك في موضعين :
أوّلا : في ما كان مختوما بتاء التّأنيث علما ، كان أم غير علم. نحو : «يا فاطم ،
__________________
(١) المراد بالصفة هنا اسم الفاعل ، واسم المفعول ، وصيغ المبالغة.
ولفظ أب وأم يجوز فيهما ما يجوز في المنادى الصحيح الآخر ويجوز فيهما زيادة على ذلك حذف ياء المتكلم والتعويض عنهما بتاء مكسورة أو مفتوحة ، نحو : يا أبت ، يا أبت ، يا أمت ، يا أمت ولا يجوز يا أبتي ولا يا أمتي ، لعدم جواز الجمع بين العوض والمعوض.
وكما يقال يا ابني بإثبات الياء وقلبها وحذفها ، يقال في : يا ابن أمي. ويا ابن عمي : يا ابن أمّ ويا ابن عمّ ، ويا ابن أم ويا ابن عم بحذف الياء والاجتزاء عنهما بفتحة أو كسرة. أما الفتحة فللتركيب المزجي ، وأما الكسرة فللاكتفاء بها عن الياء.