حالة العطف ، وفي حالة ما إذا كان التحذير (بإيّاك) وأخواتها من ضمائر المخاطب المنصوبة فقط ، وهي : (إيّاك وإيّاكما وإيّاكم وإيّاكنّ) سواء كانت مفردة ، أو مكررة مع ذكر المحذّر منه بالعطف ، أو بدونه. أمّا ضمائر المتكلم ، والغائب فلا تستعمل محذّرة وفي ما سوى ذلك كما إذا قيل : ألحيّة فقط يجوز أن تضمر الفعل كما رأيت ، أو أن تظهره فتقول : أحذّرك الحيّة ، أو احذر الحيّة.
المبحث السادس والعشرون : في الإغراء
الإغراء : هو ترغيب المخاطب في أمر محمود ليفعله ، نحو : الاجتهاد الاجتهاد (١).
والإغراء يكون كالتّحذير بدون إيّاك والاسم المغرى به يكون مفردا ، نحو : الصدق ومعطوفا آخر عليه نحو : العهد والذّمّة ومكرّرا ، نحو : الاقدام الاقدام ، الثّبات الثّبات.
ويجب حذف الفعل مع العطف ، أو التّكرار ، ويجوز إظهاره في ما سوى ذلك ، فيجوز أن تقول : الخير ، وأن تقول : افعل الخير ويقال : الصّلاة جامعة فالصّلاة منصوبة بتقدير احضروا الصّلاة وجامعة منصوب على الحال ، ولو صرّح بالعامل لجاز.
تمرين
ميّز بين التحذير والإغراء في ما يأتي :
الفضيلة الفضيلة فإنّها أسّ النجاح. رأسك والباب. السلاح السلاح أيها الشجعان. صديقك والإحسان إليه. الوفاء فإنه مزية الكرام. الجهل الجهل فإنه يهدم الديار ويجلب البوار. اللصوص اللصوص أيها المسافر في جنح الظلام. المروءة وحفظ الجار يا سلالة العرب الأوفياء.
__________________
(١) يقدر الفعل المحذوف الناصب له بما يناسب المقام نحو : الزم ، أو اطلب ، أو افعل وما شاكل ذلك.