أعرب ما يأتي
[الطويل] :
أخاك أخاك إنّ من لا أخا له |
|
كساع إلى الهيجا بغير سلاح |
النزال يا حماة الأوطان. الصدق وكرم الخلق فإنهما شعار الفضلاء.
المبحث السابع والعشرون : في الاختصاص
الاختصاص : هو قصر حكم أسند إلى ضمير على اسم ظاهر معرفة يذكر بعده ليبيّن المقصود منه ، نحو : نحن ـ أهل مصر ـ نكرم الضّيف. وهو منصوب بفعل محذوف وجوبا تقديره : أخصّ أهل مصر (١).
والاسم المختصّ : إمّا أن يكون معرّفا «بأل» ، نحو : نحن ـ العرب ـ نكرم الضّيف ، أو مضافا إلى المعرّف بأل ، نحو : نحن ـ معاشر الطّلبة ـ سلاح الأمّة ، أو مضافا إلى غيره من المعارف ، نحو : نحن ـ بني ضبّة ـ أصحاب الجمل. وندر وقوعه علما ، نحو : بنا ـ تميما ـ يكشف الضّباب ، وقد يكون الاختصاص بلفظ : أيّها أو أيتها. نحو : اللهمّ اغفر لنا ـ أيّها ـ العصابة (٢).
__________________
(١) الاسم المختص يقع بعد ضمير لبيان المراد منه ، وقصر الحكم الذي للضمير عليه. وأكثر فيه أن يقع بعد ضمير التكلم كما رأيت ، وقد يقع بعد ضمير الخطاب قليلا نحو : سبحانك الله على ما أنعمت ولا يقع بعد ضمير الغيبة مطلقا ، ولا بعد اسم ظاهر. كما وأنه لا يكون نكرة ، ولا اسم إشارة ، ولا موصولا ، وليس معه حرف نداء. ولا يقع في أول الكلام.
ويكون المقدم عليه اسما بمعناه.
(٢) ما كان فيه الاسم المختص أيها ، وأيتها يراد به الاختصاص. وإن كان ظاهره النداء.
فقولك : اللهم اغفر لنا أيها العصابة ، ونحو : أنت أيتها الجارية مجتهدة معناه : مختصين من بين العصائب ، وأنت لا تريد بالعصابة إلا قومك ، وأيها وأيتها هنا يستعملان كما يستعملان في النداء فيبنيان على الضم لفظا ، ويكونان في محل نصب بفعل الاختصاص المحذوف ، ويكون ما بعدهما اسما تابعا محلى بأل ، أو معرفا بالإضافة أو العلمية ولازما الرفع على أنه صفة للفظهما ، أو بدل منه. ولا يجوز نصبه على أنه تابع لمحلهما من الإعراب. أما جملة أخصّ المقدرة ، بعد أيها وأيتها فهي لا محل لها من الإعراب لأنها اعتراضية فإن جاءت جملة الاختصاص آخر الكلام ، أعربت حالا.