هفوة) أي بالقياس إليه.
وقد تضمّن «في» معنى «إلى» نحو : (فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ) [إبراهيم : ٩] أي إليها ، ومعنى الباء ، نحو : هو بصير في المسألة أي بها ومعنى (على) نحو : (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ) [طه : ٧١] أي عليها.
ـ (الباء) تكون للإلصاق ، نحو : أمسكت بيده ، والاستعانة ، نحو : كتبت بالقلم والتّعدية ، نحو : ذهبت بعمرو ، والتّعليل ، نحو : قتل بذنبه ، والمصاحبة ، نحو : بعتك الدّار بأثاثها ، والظّرفيّة نحو : أقمت بالدّار ، والبدل ، نحو : (النَّفْسَ بِالنَّفْسِ) [المائدة : ٤٥] ، والمقابلة ، نحو : بعتك الدّار بالفرس ، أي : في مقابلتها ، والقسم وهي أصل أحرفه ، ويجوز ذكر فعل القسم معها خلافا لإخوانها ، نحو : أقسم بالله ، والتّأكيد ، وهي الزّائدة لفظا ، نحو : (وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً) [النساء : ٧٩].
وقد تضمّن الباء معنى من ، نحو : (عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللهِ) [الإنسان : ٦] أي منها ، ومعنى (عن) ، نحو : (فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً) [الفرقان : ٥٩] أي عنه ، ومعنى (على) ، نحو : (إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ) [آل عمران : ٧٥] أي على قنطار.
ـ (إلى) تكون لانتهاء الغاية ، نحو : ذهبت إلى الجبل ، وصمت إلى اللّيل ، والمصاحبة ، نحو : جلست إلى الضّيف وتكون بمعنى (عند) وتسمّى المبيّنة لأنّها تبيّن أنّ مصحوبها فاعل لما قبلها ، وذلك بعد ما يفيد حبّا أو بغضا من أفعل تعجّب أو تفضيل ، نحو : ما أبغض الخائن إليّ! والدّرس أحب إليّ من اللهو.
وقد تضمّن (إلى) معنى (في) ، نحو : (لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ) [النساء : ٨٧] أي فيه.
ـ (حتّى) تكون لانتهاء الغاية. إلّا أنّ الغالب ألّا يدخل ما بعدها في حكم ما قبلها ، نحو : سرت حتّى الكعبة فالمعنى أنّ سيرك انتهى إليها ولم تدخلها. وقد يدخل إن كان هناك قرينة تدلّ على ذلك. نحو : بذلت مالي حتّى آخر درهم لي في سبيل وطني.
ـ (الكاف) تكون للتّشبيه وهو الأصل في معانيها ، نحو : عليّ كالأسد ، وللتّعليل ، نحو : (وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ) [البقرة : ١٩٨] أي لهدايته إيّاكم ، والتّوكيد وهي الزّائدة في الإعراب ، نحو : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) أي ليس مثله ، وقد تستعمل في التّمثيل بما لا مثيل له كما إذا قيل : إنّ من الحروف ما لا يقبل