الحركة كالألف ويقال لها كاف الاستقصاء.
وقد تضمّن الكاف معنى على ، نحو : كن كما أنت أي ثابتا على ما أنت عليه.
ـ (اللام) تكون للملك ، نحو : (الدّار) لسعد ، وشبه الملك ، وتسمّى لام الاختصاص ، ولام الاستحقاق ، نحو : (الْحَمْدُ لِلَّهِ) [الفاتحة : ٢] والفوز للمجتهدين ، والتّعليل ، نحو : (هربت للخوف) ، والعاقبة ، نحو : (لدوا للموت وابنوا للخراب) ، والتّعدية. وهي الواقعة بعد أفعل تعجّب ، أو تفضيل لتبيّن أنّ ما بعدها مفعول لما قبلها ، نحو : (ما أجمع سعيدا للمال) والتّبليغ. نحو : (قلت للرّجل) ، والتّقوية ، نحو : هو فعّال لما يريد ، والتّعجّب ، نحو : (لله درّه رجلا) (ويا للفرح) وهي تستعمل مفتوحة بعد «يا» وانتهاء الغاية ، نحو : «كلّ يجري لأجل مسمّى) وهو قليل ، والاستغاثة. وتستعمل مفتوحة مع المستغاث ، نحو : (يا لقومي) ، والوقت. وتسمّى لام الوقت ، ولام التّاريخ ، نحو : (كتبته لغرّة شهر كذا) أي عند غرته.
وقد تضمّن اللّام معنى (على) ، نحو : (وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ) [الإسراء : ١٠٩] أي على الأذقان.
ـ (الواو ، والتّاء) تكونان للقسم ، نحو : (والله لأحفظنّ عهدك ، وتالله لأخاصمنّ عدوّك).
ـ (مذ ، ومنذ) تكونان بمعنى (من) لابتداء الغاية ، إن كان الزّمان ماضيا ، نحو : ما رأيتك مذ أو منذ يومين وبمعنى (في) للظّرفيّة إن كان الزّمان حاضرا ، نحو : (ما رأيته مذ أو منذ شهرنا) وحينئذ تفيدان استغراق المدّة. وبمعنى : (من ، وإلى) معا إذا كان مجرورهما نكرة معدودا ، نحو : ما رأيتك مذ ثلاثة أيّام أي من بداءتها إلى نهايتها.
ـ «ربّ» تكون للتّقليل والتّكثير : والقرينة هي الّتي تعيّن أحدهما.
ـ «كي» حرف جرّ للتّعليل بمعنى اللام ، نحو : كيم فعلت هذا أي لم؟ (وجئت كي أزورك) أي لزيارتك (١).
__________________
(١) «كي» تختص بالدخول على ما الاستفهامية كما في المثال الأول ، وإن المصدرية وصلتها كما في المثال الثاني.