تمرين
عيّن متعلّق الجار في الجمل الآتية :
المرء لا ينفك من أمل ، فإن فاته عوّل على الأماني. المنى من بضائع الجهال. من جرى في عنان أمله كان عاثرا بأجله. لا تتكلم بما لا يعنيك ، ودع الكلام في كثير عمّا يعنيك حتى تجد له موضعا (هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ) [فاطر : ٣] خير الناس من أخرج الحرص من قلبه ، وعصى هواه في طاعة ربه. من قوي على نفسه تناهى في القوة ، ومن صبر على شهوته بالغ في المروءة. ذهب الحكماء إلى أن سوء الظن بالنفس أبلغ في صلاحها وأوفر في اجتهادها ، لأن للنفس جورا لا ينفك إلا بالسخط عليها وغرورا لا ينكشف إلا بالتهمة لها.
المبحث الثالث : في الإضافة وأنواعها (١)
الإضافة نسبة اسم إلى آخر على تقدير حرف جرّ. ويسمّى الأوّل مضافا ، والثّاني مضافا إليه.
حرف الجرّ المقدّر يكون كثيرا (من) إذا كان المضاف إليه جنسا للمضاف ، نحو : (سوار ذهب) ، ويكون قليلا ، (في) إذا كان ظرفا له نحو : صلاة العصر ، ويكون غالبا (اللّام) في ما سوى ذلك ، نحو : (كتاب سعد) (٢).
والإضافة قسمان : معنويّة ، ولفظيّة.
١ ـ فالمعنويّة : هي ما أفادت المضاف (تعريفا) إن كان المضاف إليه معرفة نحو : هذا كتاب سليم ، (وتخصيصا) إن كان المضاف إليه نكرة ، نحو : هذا كتاب نحو.
__________________
(١) الأسماء بالنسبة إلى إضافتها وعدمها ثلاثة أنواع : نوع تجوز إضافته وهو كثير ، ونوع تمتنع إضافته : كالضمائر والإشارات والموصولات (سوى أي) ، وأسماء الشرط والاستفهام ، (عدا أي أيضا) ، ونوع تجب إضافته إلى المفرد ، أو إلى الجمل.
(٢) (اللام) قد يمكن إظهارها كما في المثال : إذ يمكنك أن تقول : كتاب لزيد وقد تكون تقديرا كذي مال ، وعند زيد ، فإن اللام لا يمكن التصريح بها فيهما ولكن يقدر لها مرادف يصرح معه باللام كصاحب ، ومكان ، ونحو ذلك.