والمبهم ، هو : الّذي لا يظهر المراد منه إلا بإشارة ، أو جملة تذكر بعده لبيان معناه ، نحو : هذا ، والّذي.
تعريف الفعل وتقسيمه وعلاماته الميمّزة عن الاسم والحرف
الفعل عند (اللّغويين) ما دلّ على الحدث.
وعند (النّحويين) ما يدلّ بنفسه على حدث مقترن وضعا بأحد الأزمنة الثلاثة ؛ «الماضي ، والحال ، والمستقبل».
وينقسم الفعل باعتبار الزّمن إلى ماض ، ومضارع ، وأمر.
أ ـ الفعل الماضي وعلاماته المختصّة به.
الفعل الماضي ما دلّ على حدث وقع في الزّمان الذي قبل زمان التّكلّم (١) ، نحو : كتب ، ونعم ، وبئس.
وله علامتان مختصّتان به :
الأولى : تاء الفاعل ، نحو : كتبت (للمتكلّم والمخاطب والمخاطبة).
الثانية : تاء التّأنيث السّاكنة أصالة (٢) نحو : نالت سعاد جائزة. ولا يضرّ تحريكها لعارض. كما إذا وليها ساكن ، فتحرّك بالكسر للتّخلّص ، نحو : قرأت التلميذة. إلا إذا كان الساكن ألف الاثنين فتفتح للتّخفيف نحو : المرأتان قالتا ، وقد تضمّ نحو : قالت أمّة :
فإن دلّت كلمة على معنى الماضي ولم تقبل إحدى التّاءين ، فهي :
١ ـ إمّا إسم لوصف. كشاهد أمس.
__________________
(١) وقد يدل الماضي على الحال إذا استعمل في العقود ، نحو : بعتك هذا الكتاب ، ووهبتك هذه الفرس. ويدل على الاستقبال إذا وقع بعد أداة شرط غير «لو» ، نحو : إن استقام التلميذ عفوت عنه ، أو بعد لا النافية مسبوقة بقسم ، نحو : تالله لا كلمتك حتى تستقيم ، أو كان للدعاء ، نحو : رحمهالله.
(٢) وأمّا المتحركة أصالة فتختص بالاسم إن كانت حركتها إعرابية كجارية وعائشة ، فإن كانت حركة بناء ، أو بنية ، فتوجد في الاسم ، نحو : لا حول ولا قوّة إلّا بالله ، وفي الفعل. نحو : هند تقوم ، وفي الحرف ، نحو : ربّت وثمّت.
وبهاتين العلامتين سقط زعم حرفية ليس وعسى ، وسقط أيضا زعم اسميّة نعم وبئس.