وإذا ضمّن المبدل منه حرف شرط ، أو حرف استفهام يظهر ذلك الحرف مع البدل أيضا ، نحو : «ما تصنع ، إن خيرا وإن شرّا ، تجز به ، وما تطلب أقلما أم ورقة؟
ولا تشترط مطابقة البدل للمبدل منه في التّعريف والتّنكير ، وتجب في غيرهما فتبدل المعرفة من المعرفة ، نحو : أقبل الزّعيم سعد ، وتبدل المعرفة من النّكرة ، نحو : الاسم قسمان ، الجامد والمشتقّ ، والنّكرة من المعرفة ، نحو : زارني إبراهيم رجل كريم والظّاهر من المضمر الغائب ، نحو : أحببته حديثه. ومن الضّمير المخاطب ، أو المتكلّم على شرط أن يكون بدل بعض ، أو بدل اشتمال ، نحو : أعجبتني علمك. ولا يبدل المضمر من المضمر ، ولا المضمر من الظاهر في الصحيح ، ويجوز (العكس) وهو إبدال الظاهر من الضّمير لغائب ، أو متكلم ، أو مخاطب بشرط أن يكون بدل بعض كما سبق.
ويبدل الفعل من الفعل (بدل كلّ من كلّ) ، نحو : «حدّثنا فلان قال». وتبدل الجملة من الجملة إن كانت الثانية أبين من الأولى نحو : (أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ) (١٣٣) [الشعراء : ١٣٢ ـ ١٣٣] وقد تبدل الجملة من المفرد. نحو : عرفت صديقك ابن من هو والمفرد من الجملة نحو : قلت : «لا إله إلّا الله كلمة الإخلاص».
ويبدلون ممّا سقط من الكلام أيضا ، نحو : «لم يقم إلّا سليم» أي : لم يقم أحد إلّا سليم.
تنبيهات
الأول : عطف البيان لا يكون مضمرا ، ولا تابعا لمضمر.
الثاني : عطف البيان يوافق متبوعه تعريفا وتنكيرا.
الثالث : لا يكون عطف البيان فعلا تابعا لفعل.
الرابع : ليس عطف البيان في التّقدير من جملة أخرى.
الخامس : لا ينوى إحلاله محل الأول ، بخلاف البدل في جميع ذلك.
السادس : إذا اجتمعت التّوابع قدّم منها النّعت ، ثمّ البيان ، ثمّ التّوكيد ثمّ البدل ، ثم النّسق.