ما لم يكن معتلّ العين فإنّ مصدره يكون إمّا على «فعل» كنوم وصوم ، أو فعال كقيام وصيام.
٤ ـ ومصدر المتعدّي منهما على وزن «فعل» بفتح الفاء وتسكين العين كضرب ، ونصر ، وفهم ، وفتح.
وأما مصادر الرّباعي فقياسيّة ، ولها أربعة أوزان تختلف باختلاف صيغ الأفعال :
ـ الأول : (إفعال) لما كان على وزن (أفعل) ، نحو : أحسن إحسانا وتحذف منه ألف إفعال في الأجوف ويعوّض عنها بتاء في الآخر نحو : أقام ، إقامة.
ـ والثّاني : (تفعيل) لما كان على وزن (فعّل) ، نحو : علّم تعليما ولكن تحذف منه ياء التّفعيل ، ويعوّض عنها بتاء في آخر المعتلّ اللام وجوبا. نحو : زكّى تزكية ، وغالبا في مهموزها (هنّأ تهنئة) ونادرا في غيرهما ، نحو : جرّب تجربة.
ـ والثّالث : (مفاعلة ، وفعال) لما كان على وزن «فاعل» ، نحو : جادل مجادلة ، وجدالا. وسابق سباقا ، ومسابقة.
وإذا كان الفعل مثالا يائيا تعيّن وزن مفاعلة ، نحو : ياسر مياسرة.
والرابع : (فعللة) لما كان على وزن (فعلل). نحو : سربل سربلة (١).
وأمّا مصادر الفعل الخماسي والسّداسي فقياسيّة أيضا ، وتكون على وزن ماضيه بضمّ ما قبل آخره ، إن كان مبدوءا بتاء زائدة. نحو : تقدّم تقدّما. ولكن تقلب الألف ياء ويكسر ما قبلها من المعتلّ الآخر نحو : ترجّى ترجّيا. وتقلب هذه الألف همزة في غير ذلك إن سبقتها ألف ، نحو : إلجاء ، انزواء ، اعتراء ، استيلاء.
ويكسر ثالثة (٢) مع زيادة ألف قبل آخره إن كان مبدوءا بهمزة نحو : انطلق انطلاقا ، واستفهم استفهاما (٣).
__________________
(١) ويجيء له فعلال بكسر الفاء وتسكين العين قياسا إذا كان مضعفا نحو : وسوس وسوسة ووسواسا (وسماعا) إذا لم يكن مضعّفا ، نحو : دحرج دحرجة ودحراجا.
(٢ و ٣) إذا كان ما بعد الثالث واوا تقلب ياء لمناسبة الكسرة نحو : اعشوشب اعشيشابا ، واستوفى استيفاء. وتحذف ألف من الاستفعال ، ويعوّض عنها تاء في آخر الأجوف نحو : استقام استقامة ، واستفاد استفادة.