فعل لإفادة المدح أو الذم؟ ما الفرق بين الفعل المحوّل إلى فعل ، ونعم ، وبئس؟
تطبيق على نعم وبئس وما جرى مجراهما
[الطويل] :
فنعم صديق المرء من كان عونه |
|
وبئس امرأ من لا يعين على الدّهر |
[الكامل] :
إنّ الكذوب لبئس خلّا يصحب |
|
ونعم من هو في سرّ وإعلان |
[البسيط] :
لا تصحبنّ رفيقا لست تأمنه |
|
بئس الرفيق رفيق غير مأمون |
[الطويل] :
غدرت بأمر كنت أنت دعوتنا |
|
إليه وبئس الشيمة الغدر بالعهد |
المبحث الحادي عشر : في التعجب
التّعجّب حالة قلبيّة منشؤها استعظام فعل ظاهر المزيّة بزيادة فيه خفي سببها. وله سماعا صيغ كثيرة كما سيأتي.
وأمّا صناعة ، فله صيغتان : ما أفعله ، وأفعل به ، نحو : ما أجمل الرّبيع! وأكرم بالصّادق! وأعذب بماء النّيل (١)!
وفعلا التّعجّب كاسم التّفضيل لا يصاغان إلّا من فعل ثلاثي مثبت ، متصرّف (٢) ،
__________________
(١) إن الصيغة الأولى «أفعل» هي فعل ماض و «ما» التي قبله نكرة تامة بمعنى شيء. وهي مبتدأ ، والفعل مع فاعله المستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل خبرها والتقدير في قولك : ما «أجمل الربيع! شيء جعل الربيع جميلا.
أما الصيغة الثانية : أفعل به فهي على صيغة الأمر وليست بفعل أمر ، ويليها المتعجّب منه مجرورا بالباء الزائدة لفظا مرفوعا بالفاعلية محلا. ومدلول كلتا الصيغتين واحد في إنشاء التعجب.
(٢) المتصرف ما جاء منه الماضي والمضارع والأمر وغيره. الجامد كعسى وليس وهب وتعلم.